باجة 24 ماي 2010 (وات)- يحل طائر اللقلق بجهة باجة من منتصف افريل وحتى موفي سبتمبر من كل سنة قادما من مختلف ارجاء العالم فتنتصب اعشاشه فوق المباني العالية والمآذن وابراج الخطوط الكهربائية وقمم الأشجار المرتفعة وسط المدينة وخارجها. ويعد اللقلق من الطيور المهاجرة التي تتوافد على الشمال الغربي للبلاد كل ربيع بحثا عن الدفء حيث تقيم شهورا طويلة اعتبارا لتوفر الغذاء المحبذ المتمثل في الحشرات والسمك والضفادع والذي يكثر بعد موسم الامطار وببرك المياه والعيون والاودية العديدة بالجهة اضافة الى الزواحف وصغار الحيوانات الثديية وصغار الطير التى تعشش امهاتها فى حقول القمح الشاسعة. ويستبشر متساكنو جهة باجة بطائر اللقلق ويستمتعون بمشاهدته ويحافظون على اعشاشه ويحرصون على راحته وسلامته باعتباره عنوان تبرك ومصدرا لجلب الحظ ومن العلامات الدالة على الصابة الوفيرة. ويبني هذا الطائر اعشاشه بالاماكن العالية حيث تضع امهات اللقلق بيضها بعيدا عن كل خطر وتطعم فراخها حتى تكتسب خبرة فى الطيران والصيد. كما يعرف اللقلق بجهة باجة باتخاذه ابراج الخطوط الكهربائية مقاما امنا له. وتحرص الشركة التونسية للكهرباء والغاز على اتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستقبال طائر اللقلق باعادة ترتيب الاعشاش وابعادها عن الاسلاك للحفاظ على حياة اللقلق وصغاره ولتامين سلامة شبكاتها الكهربائية. مع العلم ان 42 بالمائة من النسبة العامة لانقطاعات الكهرباء بالشمال الغربي ناجمة عن اعشاش اللقلق وخاصة عند نزول الامطار. وقد خصصت الشركة التونسية للكهرباء والغاز لولايات الشمال الغربي ميزانية بقيمة 113 الف دينار لتركيز 61 غلافا عازلا بين شبكات الابراج الكهربائية واعشاش اللقلق اضافة الى صنع 454 عشا انيقا يتم تركيزها بأعالي اعمدة الكهرباء ليعود اليها اللقلق كل ربيع. ويوجد في العالم 17 نوعا من طيور اللقلق أشهرها اللقلق الأبيض الذي يحل بجهة الشمال الغربي للبلاد التونسية وهو طائر كبير الحجم ابيض اللون مع علامات سوداء ويمتاز بطول ساقيه وجناحيه ومنقاره القوى الذي يغلب عليه اللون الأحمر.