تونس 25 ماي 2010 (وات)-ابرزت الندوة الوطنية التي التامت اليوم الثلاثاء بتونس حول /التنوع البيولوجي :تربية النحل نموذجا/ المساهمة الفاعلة لقطاع تربية النحل في المحافظة على التنوع البيولوجى فضلا عن دوره في تحسين مداخيل الناشطين في المجال . واكد المشاركون في هذه الندوة التي نظمها الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي ان النحل يوءمن ما يفوق 75 بالمائة من عمليات تلقيح الازهار كما ان انتشاره في منطقة ما يعد دليلا على توازنها البيئى. وبين السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة في هذه التظاهرة انه رغم التطور الذى شهدته تربية النحل فان هذا النشاط يتطلب مزيد العمل من اجل الارتقاء بمردوديته وتنويع مسالك التوزيع فيه وتاهيلها خاصة خلال فترات وفرة الانتاج. وبين ان مزيد النهوض بهذا القطاع الذي يكتسي اهمية بالغة بيئيا يقتضي اعادة هيكلته بما في ذلك تنظيم المربين ضمن مجموعات مهنية بامكانها الضغط على الكلفة والرفع من الانتاجية والتحكم في حلقات الانتاج والترويج ,الى جانب تنويع منتوجات النحل واكسابها قيمة مضافة من خلال اعتماد تقنيات التحويل والتعليب واستخدام الطرق العلمية الدقيقة لتربية النحل. واكد ضرورة تثمين المنتوج الوطنى باعتماد التسميات المثبتة لمختلف انواعه وبعث مشاريع لانتاج العسل البيولوجى في المناطق الملائمة الى جانب تكثيف برامج الارشاد والاحاطة الفنية بمربى النحل ومزيد تطوير البحث العلمى واستغلال نتائجه. وابرز الوزير جسامة التحديات البيئية التي تواجه المجتمع الدولي في الوقت الراهن مما يدعو الى تكثيف الجهود لدعم الاستغلال الرشيد للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى, باعتبارها تبقى الركائز الاساسية للتنمية المستديمة والضمان الوحيد لتحقيق الامن الغذائى والاستقرار في كل ارجاء المعمورة. واوضح السيد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري من ناحيته ان القطاع الفلاحي في مقدمة القطاعات المعنية بالمحافظة على التنوع البيولوجي التي تعتبر مسؤولية جماعية ورهانا وطنيا. واكد تطلع المنظمة الفلاحية الى مزيد توسيع التعاون مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة خاصة وان الاهداف الرئيسية للسنة الدولية للتنوع البيولوجي تشمل توحيد الجهود بين الحكومات والمنظمات للحد من تدهور التنوع البيولوجي. واشار الى حرص رئيس الدولة على تعزيز هذا التمشي الاستراتيجي من خلال ما تضمنه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من اهتمام واسع بالمجال البيئي والمحافظة على الموارد الطبيعية وذلك تواصلا مع ما حققته تونس من مكاسب بيئية متعددة.