تونس 1 جوان 2010 (وات) - يشغل قطاع التبغ في تونس أكثر من 80 ألف شخص بين مزارعين وموزعين وباعة. وتبلغ مساحة التبغ المزروعة حوالي 1266 هكتارا فيما يناهز عدد المزارعين في المجال بالمناطق الريفية والجبلية 6582 فردا. وقد حقق القطاع إنتاجا خلال سنة 2009 بلغ حوالي 1655 طن . ومن أنواع التبغ المزروعة حاليا النوع المحلي (العربي) والبورلي والشرقي. وقد مثل "واقع زراعة التبغ وآفاقها في تونس" موضوع ورشة عمل انعقدت يوم الثلاثاء بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري برئاسة السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية. وأبرز السيد مبروك البحري أهمية قطاع زراعة التبغ في تونس في تشغيل اليد العاملة الفلاحية والتشجيع على إنتاج أصناف جيدة منه والحد من التوريد في هذا المجال مشيرا إلى ضرورة التفكير في وسائل تأطير المزارعين ضمن مجموعات والمحافظة على نشاطهم بالمناطق الريفية والجبلية وإيجاد أرضية ملائمة للتعاون الثنائي بين المنظمة الفلاحية والوكالة الوطنية للتبغ والوقيد لتطوير زراعة التبغ وتحسين مردوديته. وطرحت الورشة العديد من الإشكاليات التي تواجه قطاع زراعة التبغ من ذلك نوعية مياه الري ولاسيما وان زراعة التبغ وخاصة السقوية منها تتطلب نوعية مياه ذات جودة عالية اضافة الى النقص المسجل فى مجالات الإرشاد والتاطير الفني لمزارعي التبغ واليد العاملة المختصة وتقلص مساحات زراعة التبغ منذ سنة 2000 بما أدى إلى إهمال الأراضي الفلاحية وتنامى ظاهرة النزوح . وتم بالمناسبة تقديم جملة من المقترحات ومنها تفعيل وتطوير الإرشاد الفني الموجه لمزارعي التبغ لتأمين جودة عالية والعمل بعقود إنتاج بين المزارعين والوكالة الوطنية للتبغ والوقيد لضمان مصالح كل طرف مع الدعوة إلى تمثيلية المنظمة الفلاحية صلب مجلس إدارتها. ويذكر أن الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد تعمل جاهدة لتحسين جودة التبغ وخاصة منه التبغ الشرقي وإدخال نوعيات جديدة بما يرتقى بحجم الانتاج الى 3 الاف طن في السنوات القليلة القادمة مع تشغيل أكثر ما يمكن من اليد العاملة وتحسين دخل المزارعين في هذا المجال.