تونس 8 جوان 2010 (وات) جاءت تونس في المرتبة 37 عالميا من مجموع 149 بلدا ضمن التقرير الذي نشرته يوم الثلاثاء بلندن موءسسة /غلوبال بيس اندكس/ مسجلة بذلك تقدما بثلاثة مراكز مقارنة بتقرير السنة الماضية الذي صنفت ضمنه في المرتبة الاربعين /40/. ووفقا لهذا التصنيف العالمي تصدرت تونس لائحة البلدان الافريقية محافظة بذلك على مركزها الريادي على الصعيد القاري في مجالي السلم والامن. وقد تم إنجاز تقرير سنة 2010 من قبل معهد الاقتصاد والسلم بالاستناد الى 23 مؤشرا على غرار السلم الداخلية وواقع العلاقات مع الدول المجاورة والنفقات العسكرية. وإذا كانت تونس تحتل المرتبة 37 على الصعيد العالمي فإنها تعد على المستوى الإقليمي البلد الأكثر آمانا في إفريقيا كما انها جاءت في الموقع الثالث بعد قطر وعمان على الصعيد العربي. ووفقا للتقرير فان صدارة التصنيف عالميا عادت الى زيلندا الجديدة باعتبارها البلد الأكثر أمانا في العالم متبوعة بكل من إيزلندا /2/ واليابان /3/. ويأتي هذا التصنيف الجديد ليعزز موقع تونس كأنموذج على مستوى القارة الافريقية وليقيم مجددا الدليل على نجاعة وصواب المقاربة التنموية للبلاد التي رسم ملامحها الرئيس زين العابدين بن علي وهي مقاربة تقوم على التلازم المتين بين الأبعاد السياسية والاجتماعية والإقتصادية للتنمية في إطار من الوفاق والاستقرار الاجتماعي والتضامن بين مختلف الشرائح الاجتماعية. وينطوي تصنيف تونس في موقع الريادة على الصعيد القاري على إشارة قوية باتجاه أوساط الاستثمار والاعمال تبرز مكانة البلاد كقطب إقليمي نشيط ومستقر. ويتم انجاز هذا التصنيف بالاعتماد على مقاييس ومعايير نوعية وكمية تهم اساسا المحيط الموءسساتي واستقرار الموءشرات الاقتصادية الجملية والبنية التحتية والصحة والتعليم الابتدائي والتعليم العالي والتكوين والتجديد ونجاعة الاسواق والقدرات التكنولوجية وحجم السوق وتطور الأعمال. ويجدر التذكير بأن موءسسة /غلوبال بيس اندكس/ تنشر تقاريرها السنوية منذ سنة 2007 وتستند في اعدادها الى نتائج دراسات ينجزها خبراء يعملون صلب هياكل وموءسسات مختصة في مجال الأمن في العالم ومن بينها مركز الدراسات حول الأمن والنزاعات بجامعة سيدني في استراليا.