تونس 24 جوان 2010 (وات) - توجت زيارة العمل التي أداها السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث إلى الصين بالتوقيع في بكين على برنامج التعاون الثقافي بين تونس والصين لسنوات 2010-2013. ويهدف هذا البرنامج إلى تنمية العلاقات الثقافية وتأمين نشر أكثر ما يمكن من المعطيات الخاصة بها وإلى تشجيع التعاون بين المؤسسات الثقافية العاملة في مجالات الآداب والسينما والفنون المسرحية والموسيقى والآثار والمتاحف وترميم الموروث التاريخي. ويتضمن البرنامج البحث في جدوى إبرام اتفاق حول حماية التراث الثقافي من السرقة والقرصنة والاستعمال اللامشروع إلى جانب النظر في إمكانية إرساء علاقات تعاون بين المجمع التونسي للعلوم والآداب الفنون "بيت الحكمة" والمؤسسات الصينية المماثلة، وبين المكتبتين الوطنيتين في كلا البلدين. كما ينص على تكثيف التعاون بين المهرجانات والتظاهرات الثقافية الدولية ومعارض الكتاب وتبادل زيارات العاملين والمبدعين في المجال الثقافي، والتعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة من خلال العمل على حماية هذه الحقوق اعتمادا على المعايير الدولية. ويشار في هذا السياق إلى فصلين بارزين شملهما برنامج التعاون الثقافي التونسي الصيني، إذ يتعلق الأول باستعداد الجانب الصيني للإسهام في تكوين إطارات وأعوان مدينة الثقافة. أما الفصل الثاني فيهم تشجيع ترجمة الأعمال الأدبية والمنشورات الأكثر تمثيلا لكلا البلدين وذلك من خلال تجسيم التعاون في مجال النشر والترجمة المشتركة في إطار مشروع "الترجمة والنشر للأعمال العربية والصينية" الذي أعدته الإدارة العامة للصحافة والنشر في الصين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ومن جهة أخرى تحادث السيد عبد الرؤوف الباسطي مع نظيره الصيني السيد كاي وو حيث أبرز وزير الثقافة والمحافظة على التراث عراقة علاقات الصداقة والتعاون الثقافي الثنائي مؤكدا الحرص على دعمها بهدي من قائدي البلدين. وأضاف أن برنامج التعاون الثقافي التونسي الصيني يعتبر وسيلة مثلى لتبادل الخبرات واستشراف الشراكة في مختلف المجالات الثقافة والتراثية مبرزا ما تحظى به الثقافة في تونس من عناية فائقة باعتبارها رافدا تنمويا هاما وحصنا منيعا للهوية. أما السيد كاي وو فقد أوضح أن هذا التواصل يؤكد المنزلة المرموقة التي ارتقت إليها العلاقات الثنائية. وأعرب عن تقديره للسياسة الثقافية التي تنتهجها تونس مشيدا بالمكانة الرفيعة التي تحتلها بلادنا في الثقافة العربية وبما تزخر به من علامات مضيئة في مجالات الإبداع الفكري والأدبي والفني.