قمرت 26 جوان 2010 (وات)- اختتمت يوم السبت بقمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة اشغال الايام الطبية الرابعة عشرة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تواصلت على مدى يومين بمشاركة عدد هام من الاطباء الاخصائين واطارات الصندوق. واتاح هذا اللقاء الذي دأب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على تنظيمه سنويا فرصة تبادل الخبرات وتعميق الدراسة حول المسائل المتعلقة بصحة المضمونين الاجتماعيين ومواكبة التطورات العلمية والبرامج الرامية الى مزيد تاهيل القطاع الصحي. وأبرز السيد ناصر الغربي وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بالمناسبة الدور الاساسي الذي يضطلع به الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في معاضدة جهود الدولة بالمجال الصحي من خلال تقريب الخدمات الصحية لمستحقيها من المضمونين الاجتماعيين وتطويرها وتنويع مجالاتها. واكد تواصل الجهود من اجل تعميم التغطية الاجتماعية لتبلغ 98 بالمائة في غضون سنة 2014 بما يكرس حرص الرئيس زين العابدين بن علي على ان تشمل التغطية الاجتماعية مختلف الشرائح وجميع القطاعات المهنية مشيرا الى التطور المستمر لعدد المضمونين الاجتماعيين من سنة الى اخرى حيث بلغ 2 مليون و600 الف شخص سنة 2008 مقابل 1 مليون فقط سنة 1987 . واضاف ان مصحات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تقوم بدور هام في المنظومة العلاجية للمضمونين الاجتماعية حيث تطور عدد العيادات المنجزة ليتجاوز 1 مليون و300 الف عيادة في السنة وبلغت النفقات الجملية للمصحات 60 مليون دينار سنة 2009 . واكد السعي الى تعزيز الاختصاصات الطبية لتنويع الخدمات المسداة بهذه المصحات مذكرا بانه تم احداث وحدة للعلاج بالابر على الطريقة الصينية بمصحتي العمران وبنزرت التابعة للصندوق وتركيز وحدات للتكفل بمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم بمصحات الخضراء والعمران وسوسة وصفاقس ضمن برنامج الطب الوقائي والتشخيص المبكر بهدف الاسهام في الوقاية من الامراض المزمنة والخطيرة والتقليص من نسبة الاصابات بامراض القلب والشرايين والقصور الكلوي المزمن. وتزامن هذا اللقاء مع الاحتفال بمرور 30 سنة على احداث مصحة العمران حيث تم بالمناسبة تكريم عدد من الشخصيات العلمية المتميزة من بينها السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية الذي اكد اهمية دور هذه الموءسسة الوطنية العريقة في خدمة المواطن وفي دعم اشعاع المنظومة الصحية وطنيا ودوليا. وتناولت الايام الطبية جملة من المحاور ذات العلاقة بالجوانب الوقائية والعلاجية على غرار السمنة والتدخين والصحة والكشف الوقائي والتكفل الطبي بسرطان القولون.