تونس 4 جويلية 2010 (وات)- اكد السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لدى اختتامه يوم الاحد بضاحية قمرت اشغال منتدى الشباب العربي بحضور السيد علي حسين عبد الله وزير الشباب والرياضة اللبناني ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ان الشباب العربي شباب واع وقادر على تقديم النموذج والمثال في التعاطي مع الشأن العام. واشار الى ما تعيشه تونس يوم الاحد 4 جويلية من انتخابات عامة وشفافة في مختلف انحاء الجمهورية لانتخاب اعضاء برلمان الشباب معربا عن امله في ان تشمل هذه البادرة الرائدة جميع البلدان العربية حتى يتمكن الشباب العربي من ابلاغ صوته والتعريف بقضاياه وطموحاته. كما دعا الشباب الى العمل على دفع المجتمع الدولي الى ايجاد برلمانات شبابية في كل انحاء العالم وذلك بمناسبة الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب 2010 التي اقرتها منظمة الاممالمتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وشدد الوزير على اهمية الاستفادة من مضامين ونتائج هذا المنتدى الذي شكل فرصة ثمينة لربط علاقات صداقة واخوة وفتح افاق جديدة للتعاون ولتبادل التجارب موصيا الشباب بضرورة التواصل والتحاور عبر وسائل الاتصال الحديثة من اجل بناء مستقبل عربي افضل. ومن جهته اوضح الوزير اللبناني ان هذا المنتدى اتاح الفرصة للشباب العربي للتحاور في مواضيع عديدة ومشتركة مشددا على ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب المعوق وظاهرة الادمان على المخدرات وغيرها من الظواهر والسلوكيات السلبية التي تعطل قدرات الشباب على الانتاج الفكري والثقافي والعلمي. واكد ضرورة ان تولي الحكومات العربية مزيد العناية بالشباب ولا سيما الشباب المهاجر وان تسعى الى تشريكه في اتخاذ القرارات الهامة في مختلف المجالات اعتبارا لدوره الحيوي في رفع التحديات المطروحة على المنطقة العربية. واشاد بالتجربة التونسية في مجال الشباب وما تحقق لهذا القطاع من مكاسب هامة على غرار المرصد الوطني للشباب الذي لا توجد له هياكل مماثلة في معظم الدول العربية مشيرا الى ان احداث برلمان الشباب يعد تجربة رائدة يجدر تعميمها على جميع الدول العربية من اجل تعميق النظر في المسائل المتعلقة بهذا القطاع. وتم خلال هذه الجلسة الختامية تلاوة مشروع التقرير حول توصيات ونتائج هذا المنتدى التي سيتم عرضها على المؤتمر العالمي للشباب الذي سينتظم هذه الصائفة بالمكسيك تحت شعار // الشباب والاهداف التنموية للالفية//. وتضمن هذا التقرير بالخصوص توجيه الدعوة الى الحكومات العربية لاتاحة فرص متكافئة للشباب من الجنسين للمشاركة في اتخاذ القرار والمطالبة بتطوير التشريعات ذات الصلة بهذه الشريحة اضافة الى توسيع مجال مشاركة الشباب في الشان العام بمختلف مجالاته.