الحمامات 17 جويلية 2010 (وات)- يعتبر مشروع المسلك البيئي بوادي الفوارة بالحمامات من ولاية نابل خطوة هامة لتثمين المخزون الطبيعي والتاريخي لمنطقة عيون الفوارة ولضفاف الوادي ومجالا جديدا لدعم السياحة الايكولوجية. ومن مكونات هذا المشروع توفير فضاء عائلي وترفيهي للاطفال وتركيز لوحات ارشادية وتوعوية حول النباتات والحيوانات الموجودة بالمنطقة فضلا عن تركيز معلقات تعرف بتاريخ اثار الحنايا الموجودة على ضفاف الوادي والتي كانت تستعمل في العهد الروماني لنقل مياه عيون الفوارة نحو "بوبوت" وهو الاسم القديم لمدينة الحمامات. ويشمل المسلك مواقع اثرية بقصر الزيت وبئر بورقبة تبرز ان عيون الفوارة التي توفر حتى اليوم جزء من حاجيات السكان من مياه الشرب والري، يعود استغلالها الى فترة ما قبل التاريخ. ومن المؤمل ان تسهم تهيئة المسلك البيئي بوادي الفوارة الذي يعبر 8 كلم من المسالك الغابية والفلاحية الممتدة من قرب الجبال بالحمامات حتى البحر في توفير متنفس بيئي هام لمتساكني المدينة ولزوارها فضلا عن دعم مقومات السياحة الايكولوجية بالجهة. وقد تم خلال لقاء اعلامي تقديم هذا المشروع المنبثق عن اعمال ورشة اورومتوسطية شبابية في مجال البيئة انتظمت بالحمامات من 4 الى 16 جويلية 2010 ببادرة من جمعية التربية البيئية بالحمامات في اطار مشروع اورومتوسطي يموله الاتحاد الاوروبي. وقد انطلق الشباب المشارك من تونس والمغرب والكوت ديفوار وفرنسا في اشغال هذه الورشة، في انجاز اولى عمليات التهيئة بتنظيم حملة لتنظيف الموقع. وسيتواصل تنفيذ مختلف مكونات مشروع المسلك البيئي بالفوارة الى غاية.2011