تونس 22 جويلية 2010 (وات)- أشرف محمد الغنوشي الوزير الاول صباح الخميس بقصر الحكومة بالقصبة على حفل اختتام الدورة الثالثة لمعهد تنمية قدرات كبار الموظفين. وأبرز في كلمة بالمناسبة أهمية الدورات التكوينية التي يؤمنها المعهد بهدف تمكين الاطارات الادارية من تحسين قدراتها ودعم خبراتها من أجل الارتقاء بمردود الادارة التونسية خدمة للتنمية الشاملة، مؤكدا أهمية الالمام بمختلف التطورات والمستجدات في المجال والتفتح على تجارب أخرى وطرح مواضيع الساعة في دورات المعهد لضمان أوفر فرص الاستفادة. كما أبرز الوزير الأول العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لتطوير العمل الاداري وتحسين جودة الخدمات في هذا المجال، بما يرتقي الى مستوى تطلعات المواطن والمؤسسة الاقتصادية، مذكرا في هذا الخصوص بما تضمنه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من أهداف وبرامج طموحة ترمي الى تدعيم مقومات ادارة عصرية تستجيب لمتطلبات التقدم والحداثة، وتعمل بنجاعة على تحقيق اهداف التنمية خلال الفترة القادمة. وأكد أهمية الدور الموكول للادارة في المساهمة في رفع التحديات المرتقبة، ولا سيما منها مزيد الرفع من القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وتسريع نسق النمو، بما يساهم بالخصوص في كسب رهان التشغيل وخاصة بالنسبة الى حاملي الشهادات العليا، وهو ما يمثل أولوية الاولويات خلال المرحلة المقبلة. وأضاف السيد محمد الغنوشي أن ما حققته تونس من مكاسب ونجاحات في شتى الميادين والمجالات لا يحجب جسامة التحديات التي يتعين رفعها وذلك من أجل المحافظة على هذه المكاسب وتعزيزها، داعيا في هذا السياق الى مزيد البذل والمثابرة والحرص على التكوين المستمر والعمل على التحسين المطرد للقدرات والمهارات حتى تكون الادارة التونسية دوما في مستوى ما هو موكول اليها من مهام جسيمة. وكان مدير المدرسة الوطنية للادارة قدم قبل ذلك عرضا حول دورة 2009-2010 التي تناولت موضوع "القيادة الادارية والتصرف حسب الجودة"، واستفاد منها 29 اطارا اداريا ساميا من 23 ادارة تونسية. واثر ذلك تولى الوزير الأول تسليم شهادات التخرج لدارسي الدورة.