تونس 8 أوت 2010 (وات)- في نطاق الاحتفالات بالعيد الوطني الرابع والخمسين للمرأة التونسية وفي سياق المد التضامني الذي تعرفه تونس مع حلول شهر رمضان احتضن مركز فرحة الحياة بالمنار عشية اليوم الأحد مهرجان العولة وبازار التضامن الذي دأبت المنظمة التونسية للآمهات على تنظيمه سنويا في ختام أعمال مجلسها الوطني وأكدت السيدة ببية بو حنك شيحي وزيرة شوءون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة المتميزة تجسم ايمان المرأة التونسية بنبل قيم التضامن والتأزر التي ارسى دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي بين أفراد المجتمع التونسي وأصبحت سمة من سماته الأساسية منوهة بالعمل الدوءوب الذي تقوم به المنظمة التونسية للأمهات من أجل معاضدة المجهودات الوطنية في هذا المجال ومن أجل الارتقاء بمكانة المرأة التونسية داخل الأسرة والمجتمع وأكدت في هذا السياق على ما توفر للنسيج الجمعياتي من مناخ ملائم للعمل والبذل بحرص من رئيس الجمهورية الذي يراهن على الدور الطلائعي لمكونات المجتمع المدني في تجسيم الخيارات الوطنية والسير بالبلاد على درب الحداثة والتقدم وابرزت الوزيرة الطابع الخاص الذي يكتسيه الاحتفال بالعيد الوطني للمراة هذه السنة باعتباره يتزامن مع ما تعيشه تونس من اشعاع وتالق عابر للحدود في ظل الرئاسة المتميزة للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية، بفضل مبادراتها الرائدة واسهاماتها الجليلة في دفع مسيرة العمل العربي المشترك والتعريف بالمقاربة التونسية في مجال المرأة وأشادت السيدة ببية بو حنك شيحي بالجهود المحمودة التي تبذلها سيدة تونس الأولى لفائدة الفئات الضعيفة وذات الاحتياجات الخصوصية بما يكفل ادماجهم في الدورة الاجتماعية والاقتصادية ويرسخ تكافوء الفرص بين كل ابناء تونس مبرزة ما تبذله حرم رئيس الدولة في هذا الشأن على راس جمعية "بسمة" للنهوض بتشغيل المعوقين وجمعية"سيدة" لمكافحة السرطان التي رأت النور موءخرا بمبادرة خيرة ونبيلة منها ولاحظت السيدة نجاح بلخيرية القروي كاتبة الدولة الكلفة بالنهوض الاجتماعي أن مهرجان العولة وبازار التضامن يشكل مناسبة للوقوف على مدى نجاعة المقاربة التونسية في المجال الاجتماعي وعلى ما يحظى به المجتمع المدني في تونس من رعاية رئاسية باعتباره رافدا من روافد التنمية في البلاد ومن جهتها أكدت السيدة سيدة العقربي رئيسة المنظمة التونسية للامهات أن منظمتها التي تحتفل هذه السنة بعيدها الثامن عشر تنخرط بفخر واعتزاز في تجسيم أهداف البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ حتى تظل تونس بلد الاستقرار وحقوق الانسان والتضامن وكانت الوزيرة طافت قبل ذلك بمختلف أجنحة /بازار العولة والتضامن/ الذي ستوجه عائداته لفائدة مركز /فرحة الحياة للأطفال المعوقين/ التابع للمنظمة، وتعرفت على معروضاته المتمثلة في منتوجات من العولة التونسية وقطع من المصنوعات التقليدية من مختلف جهات البلاد. كما تولت تقديم جهاز العرس لعدد من المقبلات والمقبلين على الزواج من ذوي الاحتياجات الخصوصية، وتكريم مناضلات هياكل المنظمة بالداخل والخارج وحضرت هذه التظاهرة بالخصوص السيدتان عبير موسي الأمينة العامة المساعدة بالتجمع الدستوري الديمقراطي المكلفة بالمرأة وسلوى التارزي بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية