تونس 9 جويلية 2009 (وات) - أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية موصولة بالبعد الفكري في مسيرة التجمع إيمانا من سيادته بأن العمل السياسي الناجع هو الذي تسنده حركة فكرية ومعرفية نشيطة تثريه وتهيئ له أرحب آفاق الإنجاز والتطور والإشعاع. وأكد الأمين العام لدى إعطائه يوم الخميس بدار التجمع إشارة انطلاق أشغال لجان الإعداد للندوة الدولية الحادية والعشرين للتجمع حرص سيادة الرئيس على ضمان أفضل ظروف تنظيم هذه التظاهرة الفكرية الدولية وإنجاح أشغالها في تعميق التفكير حول القضايا المطروحة ومزيد دعم إشعاعها وما تحظى به من اهتمام واسع من قبل الأحزاب الصديقة والشقيقة ولدى النخب المتميزة من كبار المفكرين والخبراء وأعلام السياسة والإقتصاد والثقافة في العالم. وأوضح أن موضوع هذه الندوة التي ستنعقد يومي 2 و 3 نوفمبر المقبل وهو "أي منظومة اقتصادية عالمية لضمان الاستقرار والتنمية في العالم" يشكل أحد مواضيع الساعة المطروحة لا فقط على الأحزاب والحكومات بل وكذلك على المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية ومراكز البحث والمفكرين في كل أنحاء العالم. ولاحظ أن هذه الندوة بقدر ما تعكس عمق إدراك التجمع لما للأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني من مسؤولية جسيمة في دراسة المسائل الإنسانية المصيرية والمشاغل الكونية المشتركة قصد رسم الحلول الملائمة لها فإنها تشكل مساهمة فكرية لفهم أبعاد الأزمة العالمية المالية والإقتصادية الراهنة وتداعياتها وفرصة أيضا لتبادل وجهات النظر بخصوص السبل الكفيلة بتجاوزها مضيفا أن هذه الندوة تمثل مناسبة لتوطيد العلاقات مع الأحزاب والشخصيات الأجنبية الشقيقة والصديقة. ولدى حديثه عن أهمية عمل لجان الإعداد للندوة الدولية للتجمع لسنة 2009 وما تتميز به من مشاركة كفاءات عالية وخبرات وطنية وتجمعية مرموقة أشار السيد محمد الغرياني إلى أن ما تفرزه الندوة من مقترحات وتصورات ستبرز الأبعاد العميقة لهذا الموضوع وما يطرحه من تحديات ورهانات لا فقط على الصعيد الوطني وعلى مستوى المنطقة العربية والمتوسطية بل وأيضا على الصعيد العالمي. وقد اتجهت أشغال هذه اللجان إلى الإعداد لثلاثة محاور هي "الأزمة العالمية جذورها واليات تفادى تكرارها" و "من أجل منظومة اقتصادية عالمية تضمن الاستقرار الدولي وتكافؤ الفرص بين كل الشعوب" و "من أجل منظومة اقتصادية عالمية أكثر إنسانية وضمانا لتنمية متضامنة ومستدامة".