باجة 3 سبتمبر 2010 (وات) - أدى السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي، وزير الداخلية والتنمية المحلية، يوم الخميس، زيارة عمل إلى ولاية باجة تابع خلالها سير انجاز عدد من المشاريع التنموية قبل أن يشرف على اجتماع للجنة تنسيق التجمع الموسعة بالجهة. وأبرز عضو الديوان السياسي في مستهل مداخلته ما تشهده تونس من تقدم حثيث على درب المسيرة التنموية الشاملة بفضل القيادة الحكيمة والخيارات الصائبة للرئيس زين العابدين بن علي، بما بوأ تونس مراتب مشرفة ومكانة متميزة في مختلف تصنيفات المؤسسات الدولية المختصة. ونوه من جهة أخرى بما يشهده التجمع الدستوري الديمقراطي من حركية دؤوبة في هذا الشهر الفضيل لاسيما في مجال تجسيم المد التضامني بين الفئات، تكريسا لروح التكافل وتعزيزا لاواصر التوازن والتماسك الاجتماعي. وأكد وزير الداخلية والتنمية المحلية أن إقبال التجمعيين على تجديد الهياكل الوسطى والقاعدية سيكون مناسبة للمراهنة على الكفاءات والطاقات الشبابية وعلى المرأة في كنف الديمقراطية والمنافسة النزيهة وبما يدعم قدرات التجمع على المضي قدما، حاملا لرسالة التغيير التي ائتمنها عليه سيادة الرئيس. وبين في هذا الاطار أبعاد المهمة الموكولة للتجمعيين ودورهم الفاعل في تحقيق الاهداف والتوجهات الكبرى الواردة في البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/، مؤكدا أهمية الحوار والاتصال المباشر في الارتقاء بالعمل الحزبي. وشدد الوزير بهذه المناسبة على حسن الاستعداد لهذا الموعد الانتخابي عبر التكثيف من العمل الميداني والانصات إلى مشاغل المواطنين وتعريفهم بالمكاسب والانجازات المحققة، مثمنا حرص الهياكل التجمعية على الاهتمام بمختلف جوانب العمل التنموي والسياسي، بما يعزز ريادة التجمع وموقعه في مختلف الاوساط ومبرزا ما يوليه الرئيس بن علي من أهمية لترسيخ قيم التجديد والاجتهاد والمبادرة. وبين عضو الديوان السياسي إسهام مناضلي التجمع ومناضلاته في تكريس المبادئ والثوابت التي أسس عليها سيادة الرئيس مسيرة التغيير، مثمنا دور التجمعيين في تجذير الايمان بهذه الثوابت وفي مقدمتها الوفاء للوطن والولاء له وحده والذود عن مكاسبه وانجازاته والتصدي لكل من يحاول المساس بها من المشككين والمناوئين والمتطرفين. ولاحظ أن التجمع الدستوري الديمقراطي أثبت دوما، بفضل الرؤية المتبصرة والحكيمة لقيادته والتكوين الملائم لقواعده وإطاراته، قدرته على مواكبة التطورات والتحولات وعلى حسن التاطير واحكام التعبئة، بما يحشد كل الطاقات لدفع مسيرة التنمية في مختلف القطاعات والجهات، مبرزا في هذا السياق حرص الرئيس زين العابدين بن علي على أن تكون مسيرة التنمية شاملة ومتوازنة لكل الجهات والفئات وعلى التلازم الوثيق بين بعديها الاقتصادي والاجتماعي . وتطرق المشاركون في هذا الاجتماع إلى عدد من المواضيع المتصلة بمسيرة التنمية الوطنية منها والجهوية وما تعيشه تونس من نجاحات متواصلة في كافة المجالات، في كنف الأمن والاستقرار والتضامن، بفضل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس، معربين عن تقديرهم الكبير لرعايته ودعمه الموصولين للتنمية الجهوية والبلدية في مختلف مناطق ولاية باجة. كما أكدوا فخرهم واعتزازهم بالمضامين والاهداف الرائدة الواردة في البرنامج الرئاسي الطموح للفترة 2009-2014 وما يحدوهم من عزم راسخ على المساهمة في توفير الاسباب الكفيلة بتجسيم هذه الاهداف، مناشدين الرئيس زين العابدين بن علي مواصلة قيادة تونس خلال المرحلة القادمة لتحقيق مزيد من النماء والرخاء للبلاد في كنف الامان والعزة والمناعة. وكان السيد رفيق بلحاج قاسم، اطلع في مستهل زيارته لولاية باجة، على عدد من المشاريع التنموية بالجهة، حيث عاين تقدم أشغال المشروع الرئاسي لتطوير المركب الرياضي /بوجمعة الكميتي/ وكذلك المشروع الرئاسي المتعلق بتعهد وصيانة المسبح البلدي إلى جانب معاينة سير مشروع تهيئة حي الحدائق المدرج في إطار البرنامج الرئاسي للاحاطة بالاحياء الشعبية. واطلع وزير الداخلية والتنمية المحلية من جهة أخرى على سير أشغال مضاعفة الطريق بالحزاميتين بمدينة باجة الأولى في اتجاه نفزة وعمدون والثانية في اتجاه جندوبة. واختتم الوزير زيارته الميدانية بالاطلاع على الاشغال المنجزة لتهيئة نهج خير الدين باشا بمدينة باجة.