نابل 18 سبتمبر 2010 (وات) - أكد السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الداخلية والتنمية المحلية الجمعة بولاية نابل ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية لمؤتمرات الشعب والجامعات الدستورية باعتبارها مناسبة لتعميق الحوار ومزيد التعريف بالخيارات والتوجهات والبرامج الحزبية والوطنية فضلا عما تمثله من فرصة لتقييم مردود الهياكل القاعدية للتجمع وتجديد طاقاته حتى يكون دوما في مستوى التحديات قادرا على مواصلة الاضطلاع بدوره التاريخي وتحقيق الانتصارات والنجاحات. كان ذلك لدى إعطاء عضو الديوان السياسي إشارة انطلاق هذه المؤتمرات بولاية نابل في اجتماع عام بين خلاله أن التفاف التونسيين حول الرئيس بن علي وخياراته ومناشدة سيادته مواصلة قيادة مسيرة التغيير في المراحل القادمة إنما هو نابع من تعلقهم المتين بسيادته وانخراطهم الثابت في مشروعه الحضاري، وهو يعكس رهانهم المستقبلي على صانع التغيير باعتباره رمز الحكمة والحداثة والاستقرار مثمنا ما يحدو كافة التجمعيين من حرص دائم على الوقوف صفا واحدا وراء سيادة الرئيس والالتفاف المتين حول سيادته والتمسك بقيادته خيارا لحاضر تونس ومستقبلها بما يضمن تقدم مسيرتها المظفرة بكل ثقة وثبات. واشار السيد رفيق بلحاج قاسم الى ما تقتضيه المراحل القادمة من تضافر لكل الجهود بهدف الإسهام الفاعل في دفع العمل التنموي وتجسيم محاور البرنامج الرئاسي وتحقيق أهدافه وكسب رهاناته. وابرز في هذا السياق الدور المنوط بعهدة الشعب والجامعات وخاصة من حيث المثابرة على تعميق الروح النضالية وتعزيز القدرة على التأطير والإبلاغ والإقناع ومزيد تطوير أساليب العمل ولاسيما عبر تكثيف النشاط الميداني ومواصلة الإصغاء إلى مشاغل المواطنين وتعريفهم بالمكاسب الوطنية المنجزة والمشاريع المبرمجة بما يدعم مكانة التجمع ويكسبه المزيد من المواقع في الحياة السياسية والجمعياتية والنقابية ويعزز دوره ومسيرته الوطنية بوصفه حاملا بكل ثقة واقتدار أمانة التغيير والحداثة. وأكد السيد رفيق بلحاج قاسم في هذا الإطار ضرورة تامين التنظيم الأمثل لمؤتمرات الشعب والجامعات الدستورية حتى تلتئم في كنف الشفافية والديمقراطية والإلتزام بالنظام الداخلي للتجمع والمناشير الصادرة في الغرض مبرزا بالخصوص أهمية العمل على تأمين حضور المرأة داخل الهيئات التجمعية ومزيد استقطاب الطاقات والكفاءات والنخب الشبابية والطالبية في صفوف التجمع بما يتلاءم مع رهانات المرحلة القادمة ويضمن تجسيم الخيارات المستقبلية وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة. وشدد عضو الديوان السياسي من جهة أخرى على أهمية إثراء وتنويع البرامج الفكرية والأنشطة التكوينية إلى جانب الحضور التجمعي الفاعل في مختلف فضاءات الاتصال وشبكات المجتمع المدني في الداخل والخارج لمزيد التعريف بمكاسب البلاد والذود عن مصالحها الحيوية والوقوف سدا منيعا ضد كل من تسول له نفسه المس منها. ولدى إشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة بولاية نابل سجل عضو الديوان السياسي باعتزاز كبير تعلق المواطنين بالجهة بصانع التحول وعزمهم على الإسهام الفاعل في بمسيرة التغيير، مبرزا ما جسمته الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة من تجديد لعهد الوفاء والإخلاص للرئيس بن علي من قبل كافة التونسيين في الداخل والخارج ودعمهم التام لمشروعه الحضاري الرائد والرامي إلى الارتقاء بتونس إلى مصاف الدول المتقدمة. واكد الحرص على جعل مؤتمرات هياكل التجمع فرصة متجددة لتعزيز التحسيس بالتحديات المطروحة والمرتقبة ومزيد ترسيخ قيم الديمقراطية والتنافس السياسي النزيه من أجل خدمة تونس والرفع من شأنها بين الأمم. وعبر المتدخلون من جهتهم عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحظى به القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وخياراته الرائدة من إجماع شعبي وتقدير دولي، مناشدين سيادته مواصلة قيادة تونس باعتباره الضامن الأوحد لحاضر البلاد ومستقبلها والاقدر على السير بها على درب التقدم والرخاء، ومجددين انخراطهم التام في تجسيم أهداف برنامج سيادته. وعبروا من جهة أخرى عن إدانتهم وتنديدهم بالمحاولات الفاشلة لبعض المشككين والمناوئين مؤكدين العزم الراسخ على التصدي لهم والإسهام الفاعل في حماية مكاسب التغيير وانجازاته.