صفاقس 18 سبتمبر 2010 /وات/ أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي لدى اعطائه اليوم السبت بصفاقس اشارة انطلاق تجديد الهياكل القاعدية التجمعية بالجهة ان اقتران عمل التجمع ومسيرته النضالية الزاخرة بالنجاحات في جميع الميادين والقطاعات يحتم على مختلف الشرائح الحزبية مضاعفة الجهد والبذل لاثراء رصيد النجاحات المحققة سيما من خلال العمل على الارتقاء بنتائج مؤتمرات تجديد الهياكل الى مستوى التوجهات الرئاسية الطموحة في المجال السياسي. وشدد على ضرورة ان تعكس خيارات القاعدة التجمعية خلال عملية التصويت التمثيلية الصحيحة والكاملة للواقع التونسي وما يتميز به من تطور مطرد واتساع لدائرة المتعلمين والكفاءات وخريجي التعليم العالي والقوى الشبابية والنسائية النشيطة فضلا عن ضرورة ان تكون هذه الانتخابات مناسبة لممارسة حق الاختيار الحر في كنف الشفافية والانتصار للعناصر التجمعية الاكثر حيوية ونشاطا والاقدر على خدمة الصالح العام والتفاعل مع حاجيات المواطن التونسي وتطلعاته. ولاحظ الامين العام للتجمع ان التقدم السياسي في تونس يجد السند المتين في توجهات التجمع ومؤتمراته وفي مشاركاته في المواعيد الانتخابية الوطنية مشيرا في هذا الصدد الى اهمية الحرص في نطاق عملية تجديد الهياكل التجمعية على تقديم النموذج في التنافس النزيه بين كافة المترشحين لمختلف الهيئات القاعدية والوسطى والتسابق من اجل تكريس مبادئ التغيير واستكمال نجسيم المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي. وأكد ان التجمع ملتزم بخيار التعددية والديمقراطية المسؤولة الذي أرساه رئيس الدولة وجعله خيارا ثابتا من خيارات تونس التغيير التي كرست نصا وممارسة وفاءها لمبادئ النظام الجمهوري ونواميسه. وقال ان التجمع الدستوري الديمقراطي يؤمن بالحوار ويدفع باتجاه الوفاق الضامن للسلم الاجتماعية والمدنية ويحرص على صيانة نمط المجتمع العصري والحداثي المتطور كما يرفض كل انزلاق نحو المغالاة والتطرف والتلاعب بالثوابت والمقدسات او المس من اركان السيادة الوطنية وخدمة مصالح مشبوهة. ولدى اشرافه على اجتماع لجنة التنسيق الموسعة شدد السيد محمد الغرياني على ضرورة تكثيف استخدام الوسائل والمسالك الحديثة للنضال وتثمين المحتوى التكنولوجي في عمل هياكل التجمع موءكدا أهمية العمل على تطوير مضامين الخطاب التجمعي وتعزيز دوره في انارة الراي العام وتاطير الموطنين عبر اعتماد اسلوب الاقناع والوضوح ولغة الصدق ونشر الوعي بالاهداف الوطنية المرسومة في البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة. واوصى باعتماد برامج عمل تنمي روح المبادرة وتفتح افاق العمل الوطني والسياسي امام كافة الفئات والاجيال التجمعية حتى يساهم الجميع كل من موقعه في كسب رهان الاشعاع الحزبي وتعميق الوعي بمقتضيات المرحلة القادمة وتحدياتها وبابعاد التصدي لكل من تسول له نفسه النيل من صورة تونس وانجازاتها الاصلاحية ومكتسباتها الحداثية. وعبر مناضلو التجمع واطاراته بولاية صفاقس عن عزمهم على ان تدور مؤتمرات الشعب والجامعات الدستورية في افضل الظروف وفي كنف الشفافية والتنافس النزيه والالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية. كما عبروا عن مشاعر العرفان للرئيس زين العابدين بن علي مؤكدين تمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة تونس الموفقة على درب توطيد مقومات تقدم البلاد ونمائها وتحقيق طموحات الشعب التونسي الى مزيد من الرفاه والاستقرار والمناعة.