المنستير 18 سبتمبر 2010 /وات/ أشرف السيد عبد الله القلال عضو الديوان السياسى للتجمع الدستورى الديمقراطى ورئيس مجلس المستشارين اليوم السبت على اجتماع عام بالمنستير تولى خلاله اعطاء اشارة انطلاق تجديد الهياكل التجمعية بالجهة. واوضح في كلمة بالمناسبة ان الفترة القادمة تستوجب الارتقاء باداء التجمع الى اعلى درجات الفعالية والنجاعة مؤكدا ان عملية تجديد الهياكل التجمعية ستجرى حسب تقاليد التنافس النزيه واعطاء المثل في الممارسة الديمقراطية رفيعة المستوى حتى يخرج التجمع من هذا الاستحقاق اقوى واقدر على رفع التحديات المستقبلية وعلى مواصلة دوره الريادى في دفع مسيرة البلاد على كل الاصعدة وصون المكاسب الوطنية. وشدد عضو الديوان السياسى على تعبئة جهود كل مناضلى الحزب ومناضلاته واطاراته لانجاح عملية تجديد الهياكل التجمعية باعتبار الرصيد النضالي العريق للتجمع ووزنه في المجتمع التونسي ودوره في ضمان ديمومة الاستقرار السياسى والاجتماعى في البلاد. ولاحظ ان التجمع ينطلق في عملية تجديد هياكله القاعدية معزز الجانب برصيد ضخم من المكاسب من أبرزها نجاحاته الباهرة في كسب رهانات المواعيد الانتخابية الرئاسية والتشريعية والبلدية الأخيرة فضلا عما برهنت عليه تلك المحطات من اجماع وطني واسع حول الرئيس زين العابدين بن علي وخياراته المستقبلية الرائدة. وأكد السيد عبد الله القلال ان الديمقراطية صلب التجمع ليست شعارا بل هي ممارسة فعلية متجذرة في هياكله وفى صفوفه ملاحظا ان الانتخابات الحزبية مثلت على الدوام محطات للتنافس الحر النزيه ولتكريس الشفافية والديمقراطية تعود فيها الكلمة الفصل للمناضلين القاعديين. وبين عضو الديوان السياسي للتجمع ان مؤتمرات الشعب تنطلق في كنف حرص الجميع على تجسيم مبدأ جوهرى ما انفك الرئيس زين العابدين بن على يوليه اهمية كبرى وهو العناية بمشاغل المواطنين وتحسين ظروف عيشهم وتعميق مشاركة المواطن في بناء الغد الأفضل محليا وجهويا ووطنيا. وأبرز مراهنة قيادة التغيير على مناضلي التجمع لرفع تحديات الطور الجديد من مسيرة التغيير والاصلاح موءكدا ضرورة تكثيف الحضور الميدانى والاصغاء المتواصل لمشاغل المواطن وانتظاراته بما يكفل كسب رهانات التنمية والتحديث وبما يتيح تعزيز الموقع الطلائعي للتجمع. وحث السيد عبد الله القلال في هذا السياق على مزيد التحسيس بخطورة التحديات العالمية الماثلة وافشال اشاعات المشككين وهو ما يقتضى التحلي بروح المبادرة في كل المواقع النضالية واعتماد خطاب سياسى يتناسب مع درجة الوعى والنضج التي بلغها المجتمع التونسي ورص الصفوف ومزيد العمل والبذل حتى يظل التجمع الدستوري الديمقراطي حزبا قويا ودعامة ثابتة لمسيرة البلاد الموفقة بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي، خيار الحاضر والمستقبل. وعبر مناضلو التجمع ومناضلاته واطاراته بولاية المنسيتر عن وفائهم الدائم لرئيس الدولة والتفافهم المتين حول منهجه الاصلاحى الرشيد وتمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة تونس. واكد السيد عبد الله القلال لدى اشرافه اثر ذلك على اجتماع لجنة تنسيق التجمع الموسعة بالمنستير ان التجمع يبقى حزب النضال والريادة والانجاز وحزب النجاحات الكبرى والوفاء للرئيس زين العابدين بن علي. وبين من جهة اخرى ان مؤتمرات تجديد هياكل التجمع تمثل فرصة للحوار المعمق وتجذير الممارسة الديمقراطية صلب الحزب وابراز نجاحات تونس ومزيد التعريف بالخيارات والتوجهات والثوابت الوطنية وتكريس الالتفاف حول المنهج الإصلاحي للرئيس زين العابدين بن علي المتميز بشموليته وواقعيته وعقلانيته وبعده الاستشرافي مضيفا انها مناسبة كذلك للتعريف بالدور الموكول إلى هياكل التجمع في اثراء مكاسب التغيير وتعبئة كل الجهود والطاقات قصد تحقيق الاهداف المرسومة وخاصة منها تلك التي تضمنها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" . واوضح ان هذه المؤتمرات تعد موعدا سياسيا هاما في مسيرة البلاد الموفقة بقيادة رئيس الدولة ومناسبة لدعم حضور الشباب والمرأة ومزيد استقطاب الكفاءات صلب الهياكل التجمعية بما يعزز تجذر التجمع واشعاعه ويدعم موقعه الريادي في المشهد السياسي الوطني مؤكدا ان الروح النضالية والكفاءة والاشعاع هي الخصال الاساسية التي يتعين اعتمادها في اختيار المترشحين للهيئات الجديدة لهذه الهياكل. وبين في هذا السياق ان التجمع ورئيسه يراهنان على الروح النضالية العالية لمناضليه ومناضلاته لانجاح هذا الموعد الانتخابي الجديد الذي يشهد اهتمام الرأي العام الوطني والخارجي باعتبار الرصيد النضالي والتاريخي الزاخر للتجمع ودوره الفاعل في بناء تونس وانجاح مسيرة التطوير والتحديث وانجاز المشروع المجتمعي والحضاري للتغيير.