الحمامات 2 اكتوبر 2010 (وات)- "مكافحة سرطان الفم" هو موضوع المؤتمر الفرنكفوني الأول لطب الأسنان الذي تتواصل أشغاله من 1 الى 3 اكتوبر 2010 بالحمامات بالتوازي مع الأيام السادسة لطب أسنان المسنين. ويشارك مختصون من عديد الدول الأوروبية والافريقية الناطقة بالفرنسية إضافة الى عدد من الدول العربية في هذا اللقاء العلمي الذي يرمي الى التحسيس بأهمية دور طبيب الاسنان في الوقاية من الاصابات السرطانية وتعزيز التنسيق بين اطباء الاسنان واطباء الاختصاص ودعم التكوين المستمر فضلا عن اتاحة الفرصة لأطباء الاسنان في تونس والدول الشقيقة والصديقة للاطلاع على آخر المستجدات والتطورات المسجلة في هذا المجال. وبين السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في افتتاح الاشغال ان اختيار "مكافحة سرطان الفم" موضوعا لهذا الملتقى الفرنكفوني يعكس تجاوب المختصين مع الاهتمام المتزايد الذي توليه السياسة الصحية الوطنية بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي لموضوع الامراض السرطانية. واكد الحرص على تكثيف الجهود لمزيد التحكم في الاصابات بسرطان الفم التي تمثل ما بين 10 و15 بالمائة من مجموع حالات السرطان وذلك باستكمال تجسيم محاور مبادرة رئيس الدولة الخاصة باعلان سنة 2010 سنة مكافحة الامراض السرطانية من خلال تنفيذ خطة وطنية متكاملة للتحكم في هذه الامراض ترتكز على تعزيز الوقاية من العوامل المسببة للامراض السرطانية ودعم التقصي المبكر وتطوير التكفل العلاجي فضلا عن تعصير البنية الاساسية الاستشفائية. ونوه في هذا الصدد بمشروع مركز الزهراوي الذي تسعى الى انجازه جمعية "سيدة" بمنطقة باب سعدون بالعاصمة والذي يمثل دعامة هامة لشبكة المراكز المتخصصة في هذا المجال مبرزا حرص الوزارة على استكمال انجاز عديد المشاريع الهامة ولاسيما مركز معالجة الامراض السرطانية باريانة والاقسام الاقليمية لمعالجة الامراض السرطانية بكل من جندوبة وقابس وقفصة. كما اشار السيد منذر الزنايدي الى تزامن تنظيم هذا الملتقى مع الاحتفال باليوم الوطني والعالمي للمسن في تونس التي احيت في 25 سبتمبر 2010 كسائر الدول العربية ولأول مرة اليوم العربي للمسن الذي تم إقراره بمقترح من السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية في اطار رئاستها لمنظمة المرأة العربية. وبين أن هذا اللقاء العلمي يعد مناسبة أيضا لإبراز المكانة التي تتبوؤها شريحة المسنين في تونس ومدى الحرص على مواكبة الحاجيات المستجدة لهذه الفئة في ظل عديد العوامل ومن بينها افرازات التحولات الديمغرافية التي يشهدها المجتمع ولاسيما تطور نسبة المسنين والارتفاع المتواصل لمؤمل الحياة دون اعاقة لدى المسنين ولمؤمل الحياة عند الولادة الذي اصبح يضاهي ما هو موجود في البلدان المتقدمة حيث يفوق 74 عاما. ولاحظ ان هذه المؤشرات تعكس اهمية المكاسب الوطنية في مجال النهوض بالخدمات الصحية الوقائية والعلاجية وكذلك على درب تحسين ظروف عيش المواطنين وهو ما بوأ تونس المرتبة الاولى عربيا وافريقيا بالنسبة لمؤشر جودة الحياة. ويتضمن جدول اعمال المؤتمر مداخلات تتعلق بطب الاسنان على غرار زرع الاسنان والطب التجميلي والتقويم المبكر وطب الاسنان لدى المسنين اضافة الى مجموعة من ورشات العمل التطبيقية.