تونس 11 اكتوبر 2010(وات) - بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي أشرف السيد محمد الغنوشي نائب رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الوزير الاول يوم الاثنين بدار التجمع بالعاصمة على اليوم البرلماني لاعضاء مجلس المستشارين التجمعيين وذلك بحضور أعضاء الديوان السياسي للتجمع. وابرز في كلمته بالمناسبة تثمين رئيس الدولة للجهود البناءة والاسهامات الايجابية التي تقدمها هذه المؤسسة البرلمانية في دفع المسيرة التنموية للبلاد مبرزا اهمية الندوات التي داب المجلس على تنظيمها للتعمق في مختلف الملفات الوطنية واستشراف الحلول والخيارات الممكنة لرفع التحديات المطروحة. واشار الى أن الدورة البرلمانية الجديدة تنطلق في فترة حاسمة من مسيرة تونس التنموية, حدد البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" توجهاتها وبلور المخطط الثاني عشر للتنمية ابرز معالمها معربا عن الامل في ان تكون المداولات حول الميزان الاقتصادي ومشروع ميزانية الدولة لسنة 2011 إلى جانب باقي أوجه العمل التشريعي الموكول للمجلس فرصا لمزيد إثراء التوجهات الوطنية في سائر الميادين. وأكد السيد محمد الغنوشي توفق تونس الى الحفاظ على استقرار اقتصادها بالرغم من الضغوط الناجمة عن تقلبات الظرف العالمي مشيرا الى التحسن الهام المسجل على مستوى القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني والى التطور المطرد على صعيد مجمل المؤشرات التنموية. وأبرز ما يحدو كافة القوى الوطنية وفي طليعتها التجمع الدستوري الديمقراطي من صادق إرادة وقوي عزم على المساهمة النشيطة في تجسيم بنود البرنامج الرئاسي وأهداف المخطط الثاني عشر للتنمية بما يعزز القدرة على كسب رهانات الحاضر ورفع تحديات المستقبل وبما يكفل تحقيق الأهداف المرسومة خاصة تلك المتصلة بالترفيع في نسق احداث مواطن الشغل ودعم مقومات اقتصاد الذكاء من خلال تكثيف الاستثمار في الانشطة الواعدة وذات المحتوى التكنولوجي الرفيع. كما اعرب عن الثقة في قدرة البلاد على مغالبة الصعاب ورفع التحديات ومواصلة المسيرة على درب الاستقرار والنماء والتقدم بفضل الخيارات السديدة والتوجهات الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي، الذي يحظى بإجماع وطني واسع يتجلى من خلال تمسك أوسع شرائح التونسيين والتونسيات بسيادته قائدا لمسيرة الحاضر والمستقبل وضامنا للارتقاء بتونس إلى كوكبة الدول المتقدمة. وكان السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع ألقى قبل ذلك كلمة عبر فيها باسم اعضاء مجلس المستشارين التجمعيين عن مشاعر العرفان والوفاء للرئيس زين العابدين بن علي لرعايته المتواصلة ودعمه المتصل للعمل البرلماني موءكدا التزامهم بمضاعفة الجهد من اجل الاسهام الفاعل في كسب رهانات الطور الجديد من مسيرة التغيير والاصلاح. وأكد ان هذا اليوم البرلماني التجمعي الذي يندرج في اطار الاستعدادات للدورة التشريعية الجديدة ويتزامن مع استعداد التونسيين للاحتفال بالذكرى الثالثة والعشرين للتحول ومع تواصل عملية تجديد هياكل التجمع القاعدية والوسطى يمثل مناسبة متجددة للتعبير عن انخراط مناضلي التجمع من كل الشرائح والأجيال في الخيارات الاصلاحية الصائبة لرئيس الدولة وتمسكهم بسيادته خيارا للمستقبل حتى يواصل قيادة مسيرة تونس الموفقة على درب تحقيق المزيد من مقومات النماء والتقدم والاستقرار.