تونس 14 أكتوبر 2010 (وات) - انطلقت صباح الخميس بضاحية قمرت بالعاصمة أعمال الملتقى التكويني لفائدة أعضاء البعثة الصحية التونسية لموسم الحج 1431 هجري/ 2010 ميلادي. ويتنزل تنظيم هذا الملتقى الذي يتواصل اليوم وغدا فى إطار جهود وزارة الصحة العمومية الرامية إلى إحكام الرعاية الصحية للحجيج التونسيين أثناء إقامتهم بالبقاع المقدسة وتبسيط أساليب عمل الفريق الطبي التونسي وتحديد واجبات كل الأطراف المعنية ودعم اليات التنسيق بينها. كما يهدف هذا اللقاء الى النظر في العديد من الوضعيات الصحية المحتمل التعرض اليها خلال فترة الحج والتدخلات الطبية الواجب القيام بها وكيفية التعامل مع الحجيج المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة الى جانب ترشيد الادوية وكيفية استعمال المعدات الطبية ومتابعة الأوضاع الوبائية فى البقاع المقدسة وتحصين الحجيج التونسيين ضد الأمراض. وأكد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية بالمناسبة على أهمية الاستعدادات التى قامت بها الوزارة لتيسير اداء الحجاج الميامين لمختلف المناسك فى أحسن الظروف مشيرا الى ان هياكل الوزارة قد امنت نحو 72 الف فحص طبي لفائدة المترشحين من طرف 624 طبيب فضلا عن تلقيح كل الحجيج ضد الدفتيريا والكزاز والنزلة وتوفير 5 فاصل 5 طن من الأدوية فى 22 اختصاص طبي. وأضاف انه تم اثراء البعثة الصحية باهم الاختصاصات الطبية التى تلبي احتياجات التدخل الضروية والمتطلبات الصحية للحجيج ولا سيما المسنين منهم على غرار طب القلب والشرايين والجراحة العامة وجراحة العظام والإنعاش الطبي والطب النفسي والطب الباطني والترفيع فى عدد الاطباء ليبلغ 81 فردا مقابل 64 الموسم الماضي. وشدد الوزير على ضرورة توفير الرعاية الصحية وضمان استمرارها على مدار اليوم وتنظيم زيارات وقائية دورية لسكن الحجيج وإحكام متابعة الحالات المرضية التى تتطلب الاقامة بالمستشفيات العمومية الى جانب تعزيز جهود التوعية والتحسيس قصد تجذير ثقافة صحية وقائية لدى الحجيج التونسيين. ويتضمن برنامج هذا الملتقى سلسلة من المحاضرات حول مهام البعثة الطبية والخاصيات الصحية للحاج التونسي والحالة الوبائية فى الأراضي المقدسة وأساليب الإحاطة بالمرضى فى الحالات الاستعجالية فضلا عن ورشات تطبيقية حول سبل التدخل الطبي فى بعض الحالات المرضية والاستعجالية على غرار الجراحة والرضوض.