تونس 15 أكتوبر 2010 (وات)- تحادث السيد كمال مرجان وزير الشؤون الخارجية يوم الخميس بمقر الوزارة مع السيد ايريك بيسون الوزير الفرنسي للهجرة والاندماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة. وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للعلاقات النموذجية والشراكة الاستراتيجية القائمة بين تونسوفرنسا مؤكدين الإرادة المشتركة في مزيد دعمها واثرائها لا سيما في اطار الاتفاق الثنائي المتعلق بالتصرف التوافقي في الهجرة والتنمية المتضامنة. ولدى التذكير بخصوصية وقيمة هذا الاتفاق الاطاري الذي تم وضعه على اساس مقاربة شمولية ومندمجة تقوم على ضمان تيسير التنقل المنظم للاشخاص وارساء شراكة تنمية تضامنية، اعرب الوزيران عن العزم على مواصلة تنفيذ هذا الاتفاق في مختلف جوانبه. ومن جهة اخرى اشار السيد ايريك بيسون الى مشروع المكتب المتوسطي للشباب الذي يضم 16 بلدا من الضفتين الجنوبية والشمالية للمتوسط من بينها تونس، موضحا ان هذا المشروع يرمي الى توجيه طلبة ضفتي المتوسط الى مسالك الامتياز التي تتلاءم مع اولويات وحاجيات المؤسسات بالبلدان المتوسطية. واعرب السيد كمال مرجان عن ارتياحه لهذه المبادرة التي تتنزل في اطار مساندة تونس لهذا المشروع المنسجم مع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بالسنة الدولية للشباب التي حظيت بمصادقة منظمة الاممالمتحدة. وفي تصريح ادلى به لوكالة تونس افريقيا للانباء، اشار السيد ايريك بيسون الى ان هذا اللقاء اتاح النظر في تقدم تجسيم مشروع "المكتب المتوسطي للشباب" الذي يعنى بالطلبة والتكوين الجامعي قصد تيسير النفاذ الى سوق الشغل. واضاف قوله " ان فكرة المشروع ولدت بتونس بمبادرة من الرئيسين نيكولا ساركوزي وزين العابدين بن علي اللذين يتقاسمان رؤية مشتركة حول هذه المسالة". واكد ان المقابلة مكنت كذلك من التطرق الى اتفاقيات الهجرة المبرمة بين فرنساوتونس والروح الايجابية التي تطبع عملية تنفيذ هذه الاتفاقيات. وبعد ان ذكر بان زيارته الى تونس ستتيح له الفرصة للاطلاع على نشاط مركز تكوين المكونين في مهن الرخام وافتتاح مركز التكوين في مهن الموضة، ابرز الوزير الفرنسي متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين ومستواها المتميز.