تونس 29 ماي 2009 (وات) أكدت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين ان رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية في شخص السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية تنبني على رؤية استراتيجية وديناميكية عمل متواصلة. واوضحت في مداخلتها فى اشغال الندوة الوطنية بعنوان /تونس ومنظمة المراة العربية من اجل دفع مسار التحديث والتطوير المجتمعي في المنطقة العربية/ المنعقدة يوم الجمعة بتونس ان رئاسة هذه المنظمة يتزامن مع مرحلة هامة تتميز باحداث متعددة على جميع الاصعدة الوطنية والاقليمية العربية والدولية. واشارت في هذا الصدد الى تضافر الجهود من اجل تكريس موقع تونس كعاصمة للمراة العربية مؤكدة ان العمل ينصرف بالاساس الى مزيد التعريف بالمقاربة التونسية في مجال النهوض بالمراة ودعم تفتح المنظمة على محيطها الخارجي اضافة الى احكام التنسيق مع مختلف المنظمات العربية المتخصصة وتنظيم انشطة ذات ابعاد ومضامين اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية واتصالية يكون لها وقع ملموس على اوضاع النساء العربيات. واستعرضت الوزيرة المحطات الكبرى التي تميز رئاسة السيدة ليلى بن علي لمنظمة المراة العربية. واشارت بهذا الخصوص الى احتضان تونس اشغال الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى لهذه المنظمة والاجتماع غير العادى السابع للمجلس التنفيذى واجتماع لجنة مكتب المنظمة خلال الفترة من 21 الى 25 جوان 2009 مبرزة ايضا الاستعدادت الحثيثة للاعداد للمؤتمر الثالث للمنظمة الذى تستضيفه تونس فى نوفمبر 2010 . وذكرت بالخلفية الحضارية والتاريخية لانشاء منظمة المراة العربية وباسهامات تونس في هذا المجال مستعرضة هيكلة المنظمة واجهزتها واولويات عملها واهدافها الرامية اساسا الى تكريس تضامن المراة العربية وتنسيق مواقف عربية في الشان العربي والدولي فضلا عن تنمية الوعي بقضايا المراة في المنطقة. ومن جانبها اوضحت السيدة فوزية الخالدى الامينة العامة المساعدة المكلفة بالمراة ان رئاسة تونس لمنظمة المراة العربية تعد تاكيدا متجددا للنقلة النوعية العميقة في اوضاع المراة التونسية في عهد التغيير بما جعل منها اليوم نموذجا يحتذى في محيطها الاقليمي والدولي. واكدت ان هذه الرئاسة تعد اعترافا بجهود تونس على مختلف الاصعدة وتقديرا للبعد العملي الذى ميز مشاركاتها في انشطة المنظمة.