تونس 22 اكتوبر 2010 /وات/ - أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي لدى إشرافه اليوم الجمعة بدار التجمع على الندوة الوطنية للمجالس الجهوية للتعليم المكافة الرفيعة لمنظومة التربية والتعليم والتكوين في المقاربة الإصلاحية للتغيير التي ترمي الى تجسيم مشروع معرفي متكامل يواكب درجة تطور المجتمع التونسي في كل المجالات وذلك تأسيسا على إيمان الرئيس زين العابدين بن علي الراسخ بأن مستقبل تونس مرتبط في المقام الأول بالاستثمار في الموارد البشرية. واضاف لدى افتتاحه هذه الندوة التي تنتظم تحت شعار /المربي التجمعي سند للخيارات التربوية والوطنية/ أن تحديث المجتمع ودعم استقراره وتكريس السلم والوفاق في التعامل بين الأطراف الاجتماعية هو نتاج نظرة سياسية شاملة ووعي استشرافي بأن تطور البلاد متصل بالقطاع التربوي وأن الاقتصاد القوي يتطلب حسن إعداد الأجيال الجديدة من الكفاءات والمهارات. واوضح أن تونس التي تراهن على أبنائها وعلى تنمية مؤهلاتهم العلمية والمهنية تمكنت بفضل صواب خياراتها التعليمية من بناء اقتصاد متين أثبت قدرته على الصمود في وجه الأزمات الدولية وأمام اشتداد المنافسة الاقتصادية. وأكد أن النضال في الوسط التربوي يقوم على نشر رؤية متكاملة وموضوعية للواقع الوطني ومتطلبات النهوض به مبينا أن المربيين يعتبرون في طليعة من يساندون الخط الإصلاحي الرامي الى استكمال بناء مجتمع العلم والثقافة والحداثة. وأبرز السيد محمد الغرياني ما تحقق لفائدة المربين من مكاسب على عديد المستويات مبرزا ما يتميز به المربي التجمعي من تقديس للرسالة التربوية وامتلاكه لخطاب متوازن معتدل ينأى عن الإجحاف ويتوخى الحوار والمرونة والتفاهم والثقة. وشدد على ضرورة تغليب المصلحة العامة ومصلحة الموءسسة التربوية ودعم التكامل في الأدوار بين كل أطراف المنظومة التربوية لرفع التحديات مؤكدا أن دور المربي التجمعي هو دور مسوءول لأنه امتداد لرؤية إصلاحية تقوم على استثمار الكفاءات التجمعية لتجسيم التوجهات الحداثية. وبين في هذا السياق أن الالتزام السياسي في كل المواقع يقتضي الدفاع عن الظروف الأنسب لنجاح التوجهات الطموحة المرسومة ومواجهة كل من يحاول المساس بالثوابت الوطنية عبر الرد على المغالطات والشائعات ومحاولات الزيغ بأي قطاع عن أهدافه الحقيقية. وأضاف الأمين العام للتجمع أن تعميق الوعي وإنارة الرأي العام التربوي يبقى من جوهر الرسالة النضالية للمربي التجمعي المؤتمن على صيانة استقرار المؤسسات التربوية ودعم مناعتها في وجه أي محاولة للتلاعب بوظائفها المعرفية والتربوية. ولاحظ أن التجمعيين يحدوهم الحرص الثابت على إثراء المكاسب في كل المجالات وذلك في كنف الالتزام الدائم بمبادىء الحوار ومقتضيات القانون مبينا أن مواصلة تحسين أوضاع كافة الشرائح هي من صميم البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى تأمين مقومات تخطي الصعوبات الظرفية الناجمة عن التقلبات العالمية وتمكين المواطن التونسي من مزيد عوامل الرفاه وذلك في إطار مراعاة إمكانيات البلاد. وأبرز السيد عادل الجربوعي الأمين العام المساعد للتجمع المكلف بالشباب والتربية والثقافة في كلمة بالمناسبة أهمية مثل هذه اللقاءات في توطيد العلاقة التاريخية العريقة بين التجمع والأسرة التربوية وتكثيف فرص الحوار مع المربين حول المسائل الوطنية المطروحة ودفع العمل السياسي والوطني لهياكل التجمع في مختلف القطاعات ومنها القطاع التربوي حتى تكون خير دعامة لمسيرة تونس التنموية بجميع أبعادها.