سوسة31 ماي 2010 (وات)- ابرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما تحققه سياسة تونس في مجال التعليم من نجاح بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي الذي راهن على تنمية الموارد البشرية وتفعيل دورها في تجسيم المشروع الإصلاحي والتحديثي لتحول السابع من نوفمبر. وأكد الأمين العام للتجمع لدى اختتامه مساء السبت بمدينة سوسة أشغال الندوة الوطنية لأعضاء المجالس الجهوية للتعليم الدلالات العميقة لنجاح تونس في إحراز مراتب إقليمية ودولية متقدمة من حيث جودة المنظومة التربوية، مشيرا إلى جسامة المسؤولية الموكولة إلى المربين في الارتقاء باداء المؤسسة التربوية. ودعا المربيين التجمعيين الى الاضطلاع بهذه الرسالة التعليمية والنضالية النبيلة في إطار الالتزام بالأهداف العليا للوطن مبينا أن التجمع بقدر ما يعول على طاقاته البشرية المتنوعة ويراهن على إنجاح خيار الاستثمار في الذكاء والمعرفة فانه يحرص كذلك على تعزيز مشاركة الكفاءات والنخب التجمعية في الحياة العامة باعتبارها الأداة الحاسمة في مساندة كل جهد تنموي. وفي معرض حديثه عن دور المجتمع المدني في دفع المسيرة التنموية الشاملة للبلاد تطرق الأمين العام للتجمع إلى محاولات عناصر قليلة اثبتت مواقفهم وتصرفاتهم أنهم أدوات مأجورة من قبل مصادر حولت بعض مكونات المجتمع المدني الدولي إلى مجرد وسائل للضغط والابتزاز ومحاولة اختراق السيادة الوطنية والتأثير في التحولات الاقتصادية والتنموية. وثمن مضامين البرنامج الرئاسي 2014-2009 خاصة ما يتصل منها بتطوير المنظومة التربوية وتهيئتها لرفع تحديات المستقبل مشددا على ضرورة تكثيف المبادرة وتنويع الإسهام في تجسيم أبعاد المقاربة الإصلاحية للتغيير في مجال تطوير الحياة المدرسية والارتقاء بنوعيتها الى جانب تفعيل مشاركة مكونات الأسرة التربوية في حياة موءسستهم وتحسين مردودها وآفاق إشعاعها على محيطها الاجتماعي والاقتصادي. واشار السيد محمد الغرياني الى ما يكتسيه دور المربين في النسيج الجمعياتي التربوي من اهمية في نجاح العملية التربوية والتكوينية موصيا بدفع الشراكة والتفاعل الايجابي بين النخب التجمعية في هذا القطاع وكافة مكونات الأسرة التربوية لاستحثاث نسق الحوار والتعاون بينها وتعزيز تكامل ادائها. ونوه الامين العام بالمساهمة المتميزة للنخب والكفاءات التجميعية وفي طليعتها رجال التربية والتكوين في كسب رهانات مختلف المحطات الوطنية وأخرها الانتخابات الرئاسية والتشريعية ثم البلدية مبينا ان وظائف المربي التجمعي تتعدى المجال التربوي الى المساهمة الفعالة في تنشيط الحياة الثقافية وفي تكريس روح المواطنة وتجذير القيم الوطنية فضلا عن إعلاء قيم الانفتاح والتواصل والتضامن والاعتدال وصيانة مبادئ الجمهورية ومقومات الهوية. ولاحظ ان التجديد النضالي المستمر في عمل التجمع يظل رهين حماس نخبه ومن بينهم المربين في تطوير خطابهم واقتحام فضاءات النضال عن بعد والتصدي لكافة المحاولات المغرضة للإساءة الى صورة تونس والنيل من مصالح شعبها سواء داخل حدود الوطن او خارجه. ودعا الامين العام الى العمل من اجل مزيد دعم إشعاع تونس وانجاح مبادرتها المتعلقة بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وضمان التعبئة الفكرية والشبابية الواسعة حول فعالياتها. وقد تمخضت عن هذه الندوة جملة من التوصيات أكدت بالخصوص على مزيد تفعيل دور شعب أساتذة الثانوي ومختلف الهياكل التجمعية وجعلها قادرة على الارتقاء بوظائفها داخل المؤسسات التربوية الى جانب الحرص على بلورة ثقافة المشاركة في الشأن التربوي واثرائه.