تونس 27 أكتوبر 2010 (وات) - كان تثمين الأمطار الأخيرة بالتوسع في مساحات الحبوب على كامل مناطق البلاد وتكثيف استعمال البذور الممتازة والتعجيل بصرف القروض الموسمية للفلاحين واستكمال توزيع المساعدات الرئاسية العينية على صغار المنتجين أبرز محاور الجلسة التي أشرف على أشغالها صباح الاربعاء بتونس السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بحضور السيد مبروك البحري رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة سير موسم الحبوب. وذكر الوزير في مستهل الجلسة بأهداف الخطة الخماسية للنهوض بقطاع الحبوب وفي مقدمتها الترفيع التدريجي في مستوى الإنتاج حتى بلوغ معدل سنوي ب 27 مليون قنطار بما من شأنه أن يخفف من وطأة التوريد ويعزز رصيد الأمن الغذائي بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة استراتيجية كالحبوب. وأكد في هذا الصدد على ضرورة التعجيل بصرف القروض الموسمية الى مستحقيها من الفلاحين الذين استفادوا بإجراء إعادة جدولة الديون ومساندة صغار المنتجين بتمكينهم من المساعدات العينية حتى يباشروا انطلاقة الموسم بإرادة فعالة. وأوصى بتضافر الجهود بين الإدارة والمهنة لمزيد العناية بمزارعي الحبوب المروية حتى يتوسعوا في مساحاتهم الى حدود 130 ألف هكتار هذه السنة ويحسنوا معدل إنتاجيتهم بما يسهم في تدعيم محاصيل الزراعات الكبرى خلال موسم تبشر بدايته بالخصب. وأشار السيد مبروك البحري من جهته إلى أن المهنة تتابع عن كثب التفاعل الإيجابي الذي ابداه الفلاحون مع أولى بوادر نزول الغيث النافع وترصد ميدانيا حاجياتهم من مستلزمات الإنتاج. واقترح بخصوص عمليات التداول الزراعي أن يتم التنسيق بين الفلاحين ومصنعي الأعلاف المركبة لإبرام عقود إنتاج تشجع على زراعة البقوليات واعتماد محاصيلها في تركيبة الأعلاف المركبة عوضا عن مادتي الصوجا والقطانيا الموردة وهو ما يساعد على تخفيض كلفة الانتاج في قطاعي اللحوم والألبان.