الحمامات 28 اكتوبر 2010 / وات / مثل موضوع "الاسلام والحداثة واوروبا" محور المتلقى الدولي الثاني لمجلة حقائق حول الاديان والهويات في المتوسط الذى انطلقت اعماله امس الاربعاء بالحمامات الجنوبية بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين من تونس ومن عدد من البلدان المتوسطية. ويسعى المنتدى الذى تتواصل أعماله على مدى يومين الاجابة على جملة من التساؤلات المطروحة اليوم بخصوص الاسلام في اوروبا وماهية العلاقة بينهما من خلال محور سيخصص لموضوع "اوروبا والاسلام"صدام تعايش او تداخل"" بالاضافة الى التطرق الى مسائل تخص ممارسة الشعائر الدينية الاسلامية في البلدان الاوروبية من خلال التطرق الى موضوع ""دور الاسلام في تكوين الهوية الاوروبية". وابرز السيد الطيب الزهار رئيس المنتدى ان تنظيم هذه التظاهرة يهدف بالاساس الى خلق فضاء حوار متوسطي حول موضوع اساسي هو حسن الجوار الديني. ولاحظ ان اختيار موضوع "الاسلام والحداثة واوروبا" محورا لاعمال هذه الدورة رغم حساسيته يهدف بالاساس الى ابراز الصورة الجديدة لمقاربة تحاول التوفيق بين الحداثة وممارسة الشعائر الاسلامية. ومن جهته اكد السيد محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" اهمية النقاط التي سيتم تداولها في اعمال المنتدى والتي تخص الثقافة العربية ودورها في مسار تحديث المجتمعات العربية وفي خلق روح الانفتاح والتسامح والحوار لدى الشباب العربي0. واشار الى اهمية المنتدى في تجميع قوى المفكرين في مقاومة الجهل والاحكام المسبقة في المجتمعات المتوسطية وفي ابراز المكاسب الحداثية التي حققتها المجتمعات العربية وفي ابراز صورة العالم العربي الاسلامي المنفتح القادر على المساهمة في اثراء الحضارة الكونية. وذكر رئيس بعثة مفوضية الاتحاد الاوروبي في تونس بالمبادى والقيم التي انبنى عليها الاتحاد الاوروبي مبينا ان المتوسط كان دائما فضاء للتعددية على مستوى الهويات والاديان. وفي تدخله لاحظ الممثل المقيم لمؤسسة فريدريتش ايبارت في تونس ان موضوع المنتدى هو من ابرز القضايا المطروحة اليوم والتي تؤكد ضرورة وعي المجتمعات الغربية بان الاختلاف الديني هو مصدر ثراء ثقافي مبينا ان الاندماج وقبول القيم الكونية لا يعني البتة التخلي عن الهوية الثقافية والدينية. وقدم رئيس قسم تاريخ الاديان بجامعة مرمرا التركية محاضرة موضوعها ""العالم الاسلامي واوروبا"أى مستقبل"" ابرز فيها بالخصوص ان الاختلاف ليس عداء بل انه ثروة مذكرا بان كل الانبياء قد دعوا للتسامح0 واكد في هذا الصدد الحاجة الى تغيير صورة الاسلام لدى الغرب والى ابراز صورته الحقيقية باعتباره دين سلم وتسامح. ويشارك في اعمال المنتدى الذى ينتظم بالتعاون بين مجلة رياليتي ومؤسسة فريدريتش ايبارت والمعهد الاوروبي للمتوسط والالكسو ومعهد قوتهالالماني ومفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس واذاعة الزيتونة عدد من الباحثين والمؤرخين والمختصين.