سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس بن علي الى الدورة العادية الحادية عشرة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء: أن ارساء السلم والامن في ربوع افريقيا يستوجب دعم جهود السلام باجراءات وقائية ناجعة
تونس 29 ماى 2009 "وات"- أكد الرئيس زين العابدين بن علي أن النتائج المشجعة التي حققها تجمع دول الساحل والصحراء خلال السنوات الماضية رغم جسامة التحديات الناجمة عن الاوضاع الدولية وتفاقم الصعوبات المترتبة عن استمرار بوءر التوتر والنزاع وتعثر مسيرة التنمية يستدعي اليوم تضافر الجهود وتوحيد الروءى حتى تقدر بلدان المنطقة على التقدم في تنفيذ البرامج المتفق عليها وتوظيف ما تزخر به من امكانيات وقدرات في خدمة تطورها ونمائها وتكريسا لمزيد من النجاعة في التعامل مع قضايا القارة الافريقية ومشاغل شعوبها. وشدد رئيس الدولة في الكلمة التي توجه بها يوم الجمعة الى الدورة العادية الحادية عشرة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء المنعقدة يومي 29 و30 ماى الجارى بمدينة صبراطة بالجماهيرية الليبية على أن ارساء السلم والامن في ربوع افريقيا يستوجب دعم جهود السلام باجراءات وقائية ناجعة من خلال العمل ضمن الاليات المعتمدة للحيلولة دون تكرر اندلاع الازمات وتركيز كل الطاقات على قضايا التنمية وخدمة الانسان الافريقي وتكريس حقه في العيش الكريم في //افريقيا مزدهرة وامنة//. وأكد سيادة الرئيس الحرص في اطار تجمع /سن ص/ وفي سائر التجمعات الاقليمية بالقارة على ايلاء البعد الاقتصادى الاهمية التي يستحق مبينا أن التحولات العالمية المتسارعة تقتضي من أعضاء تجمع دول الساحل والصحراء مضاعفة الجهود ووضع الاستراتيجيات المناسبة لدفع المسار الاندماجي والعمل الاقتصادى المشترك وارساء شراكة فاعلة ومتضامنة مع التجمعات الاخرى داخل القارة وخارجها. وجدد سيادته في كلمته الى قمة صبراطة التعبير عن الامل في أن يتم ارساء منطقة التجارة الحرة داخل فضاء التجمع للمساعدة على تحقيق هذه الاهداف واستشراف افاق جديدة للتعاون. كما أكد أهمية الاسراع في استكمال دراسة الاتفاقيات ذات الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي هي قيد الانجاز واثرائها والى ايلاء استراتيجية التنمية الفلاحية والريفية وادارة الموارد الطبيعية المزيد من العناية لانجاحها من خلال تكثيف تبادل الخبرات والتجارب وتشجيع برامج التعاون الفني على الصعيدين الثنائي والثلاثي. وأكد الرئيس زين العابدين بن علي من جهة أخرى أن الرصيد التاريخي المشترك للمنطقة وثراء مخزونها الحضارى يعدان خير حافز لبلدان التجمع على مزيد توثيق الصلات الثقافية بين شعوبها وتعزيز علاقات التكامل بينها مشيدا في هذا الصدد ببعث تظاهرة ثقافية ورياضية دورية لفائدة شباب تجمع دول الساحل والصحراء لتسهم في تجذير قيم التضامن والتاخي لدى الاجيال الصاعدة وفي مزيد تحقيق التقارب المنشود بين شعوب المنطقة. وقال سيادته في هذا المضمار ان //الشباب يمثل النسبة الاكبر في مجتمعاتنا وهو بحاجة الى مزيد الاهتمام بمشاغله وتنشئته على القيم الانسانية النبيلة وتعزيز ثقته بنفسه وبقدرته على المشاركة بدور فاعل في تقدم مجتمعاتنا// مذكرا بأنه في هذا الاطار بالذات تتنزل مبادرة سيادته بالدعوة الى اعلان سنة 2010 /سنة دولية للشباب/ والى عقد موءتمر عالمي لشباب العالم يتوج باصدار ميثاق دولي يكون الرابطة الوثقى التي تشد شباب العالم الى القيم الكونية المشتركة.