الحمامات 3 نوفمبر 2010 (وات) - انطلقت يوم الأربعاء بالحمامات أعمال الملتقى العلمي الدولي الثاني حول تآكل المواد وحمايتها بمشاركة باحثين ومختصين من عديد الدول الشقيقة والصديقة وممثلي مجمعات كيميائية وشركات بترولية ومختصة في استخراج الفسفاط. ويتيح الملتقى تدارس مواضيع تتصل بحماية المواد من التآكل ولاسيما الصدأ الذي يمكن أن يتسبب في حصول حوادث خطيرة وتأثيرات سلبية على البيئة والمحيط وحياة الإنسان فضلا عن التعرف على المستجدات العلمية في مجال حماية المواد من التآكل وخاصة المتعلقة بتوظيف المواد النانوتكنولوجية. وبين السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي في افتتاح الأشغال أهمية المحاور التي سيتم التطرق اليها في إطار هذا اللقاء العلمي خاصة وان تآكل المواد وحمايتها اختصاص يمس عديد القطاعات التنموية ومنها الميدان الصناعي. وأبرز ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من رعاية موصولة لقطاع البحث العلمي والتجديد من منطلق القناعة بالدور المحوري للبحث والتجديد في رفع رهانات المنافسة وفي التأسيس لمجتمع المعرفة واقتصاد الذكاء. كما استعرض ملامح محاور استراتيجية دعم البحث العلمي والتجديد في تونس القائمة على مزيد تعزيز كفاءة الموارد البشرية من خلال دعم التكوين في الميادين العلمية والتكنولوجية والعمل على مضاعفة عدد المهندسين وتطوير إشهاد الكفاءات التونسية ودعم الشهادات العلمية المشتركة التونسية والأجنبية. وتقوم هذه الاستراتيجية كذلك على تطوير البنية التحتية البحثية لاسيما بتركيز شبكة من الأقطاب التكنولوجية المختصة بمختلف جهات الجمهورية تجمع بين البحث والتكوين والإنتاج لتكون رافدا لبناء اقتصاد جديد يقوم على تثمين نتائج البحث العلمي والتجديد. ويتضمن البرنامج مداخلات حول طرق وآليات محاكاة التآكل وصدأ الاسمنت المسلح و التآكل ومعالجته بالمواد الكيميائية إضافة إلى الحماية من التآكل وإمكانيات توظيف النانوتكنولوجيا . ويذكر ان هذا الملتقى العلمي ينتظم ببادرة من وحدة البحث /تآكل المعادن وحمايتها/ بالمدرسة الوطنية للمهندسين بتونس بالاشتراك مع المركز الوطني للبحوث في علم المواد بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية.