تونس 10 نوفمبر 2010 / وات / - افتتحت صباح اليوم الاربعاء بضفاف البحيرة بالعاصمة اشغال الندوة السنوية الثانية لمجلة /رؤى/ تحت شعار /الشباب والشان العام في سبيل مواطنة فاعلة ودائمة/ التي تتواصل على امتداد يومين تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي. وأشرف على الجلسة الافتتاحية لاشغال هذه الندوة التي تقام في اطار الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بحضور السيد الصادق شعبان رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الى جانب السيد رضا الملولي المدير المؤسس لمجلة /رؤى/ وعدد من اعضاء مجلس النواب ومجلس المستشارين وبرلمان الشباب وعديد الشخصيات الثقافية والفكرية التونسية والاجنبية. واكد السيد سمير العبيدي بالمناسبة على اهمية هذه الندوة التي تجمع نخبة من القيادات الناشطة في المجالات السياسية والحقوقية والفكرية والشبابية من كافة الاجيال مبينا ان الاهتمام بقضايا الشباب ومشاغله شان يهم مختلف النخب الوطنية من كل الانتماءات. كما اعرب عن تقديره لما توليه مجلة /رؤى/ من اهتمام بالشباب وبالحركة الثقافية اذ بادرت للسنة الثانية على التوالي بادراج الشباب ضمن برنامج ندوتها السنوية مبينا في هذا السياق ان مؤشرات تقدم الشعوب والامم تقاس بمدى امتلاك شبابها لناصية العلوم والمعارف ودرجة رقيه الفكري باعتبار شباب اليوم هم قيادات المستقبل. واوضح الوزير ان ما يشهده العالم اليوم من تحولات متسارعة وما تعرفه الحياة الشبابية من قيم وظواهر جديدة افرزتها العولمة يستدعي تعميق النظر في سبل تنويع الخصوصيات المحلية وتطويعها لاستقطاب هذه الشريحة الاجتماعية الهامة من خلال مزيد التفتح على مكاسب العصر واحكام التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة وخاصة الانترنات. ولاحظ ان تونس وضعت الشباب في صدارة الاولويات الوطنية وهو ما يتجلى من خلال تخصيص ربع ميزانية الدولة لرعاية الشباب في كافة المجالات مبينا ان المقاربة الشبابية الوطنية ترتكز على مبدا الحوار ومستعرضا ابرز الاليات التي تم اعتمادها لرصد مشاغل الشباب وتطلعاته على غرار الاستشارات الشبابية والحوار الشامل مع الشباب واحداث برلمان الشباب. واوضح ان مصادقة المنتظم الاممي بالاجماع على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب جاءت لتبرهن على صواب السياسة التونسية في المجال وتدعم اشعاع النموذج التنموي التونسي. واشار الى ان الدورة العادية الاولى التي عقدها برلمان الشباب حول ملف التشغيل اقامت الدليل مجددا على ما بلغه الشباب التونسي من نضج فكري من خلال المقترحات والافكار العميقة التي طرحها اعضاء البرلمان بما من شانه ان يجعل هذه المؤسسة الاستشارية فضاء للتدرب على العمل السياسي والممارسة الديمقراطية. ومن جهته اعرب السيد رضا الملولي عن عميق اعتزازه بان تنعقد هذه الندوة للمرة الثانية تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية متوجها باسمى عبارات الشكر والامتنان لسيادته لدعمه الكبير وتشجيعاته المتواصلة ومثمنا الحرص الرئاسي الدائم على اعلاء قيم الجمهورية وتعزيز الاحاطة بالشباب وتمكينه من حرية ابداء الراي والنقد وحفزه على المبادرة والمشاركة في الشان العام حتى يكون قوة دفع لمسيرة التنمية والتحديث. واوضح ان وضع هذه الندوة تحت شعار /الشباب والشان العام في سبيل مواطنة فاعلة ودائمة/ ينبع من قناعة راسخة بضرورة حماية الشباب من كافة مظاهر التطرف والتهميش والاستقالة الارادية من خلال فتح مجالات المشاركة امام الشباب في الشان العام وتوجيهه الى الانخراط بشكل واع في الخيارات الوطنية وتبني القيم التحررية التي تعني بالدرجة الاولى الانحياز للوطن ومصالحه العليا. ويتضمن برنامج هذه الندوة سلسلة من المداخلات القيمة حول //منزلة الشباب في مشروعنا الحضاري// و//الرهان الديمقراطي في مشاركة الشباب في الشان العام// و//الشباب امام مفارقة الدغمائية والنقد// و//مقومات المشاركة السياسية المواطنة للشباب في الالفية الجديدة// و//الفعل الشبابي وصناعة الذكاء// و//الشباب والشان العام في زمن الميديا الجديدة// و//مقاربة الاعلام المغاربي لقضايا الشباب// و//الشباب والمشاركة في الشان العام بين التمثل والممارسة//.