ضفاف البحيرة 11 نوفمبر 2010 (وات)- اختتم السيد أسامة رمضاني وزير الاتصال ظهر اليوم الخميس أشغال الندوة السنوية الثانية لمجلة روءى حول /الشباب والشأن العام في سبيل مواطنة فاعلة ودائمة/. وأكد في كلمة ألقاها بالمناسبة على أهمية الدور الموكول لكل الأطراف الفاعلة في المجتمع في تحفيز الشباب على المشاركة في الشأن العام بما في ذلك وسائل الإعلام والاتصال. وأضاف أن "تونس تراهن على أن الشباب هو الحل وليس المشكلة/ وأن /الرئيس زين العابدين بن علي يعتبر طاقات شبابنا بمثابة الثروة الحقيقية للبلاد وضمانا لمستقبلها الزاهر/ مبرزا حرص سيادة الرئيس منذ التحول على اتخاذ المبادرات والاجراءات من أجل دعم الاعلام الموجه للشباب. وابرز تأكيد رئيس الجمهورية في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى التحول على عنايته الفائقة بالشباب وبمشاركة الشباب في الحركية التي تشهدها البلاد في كافة المجالات ومن بينها مجال الاعلام والاتصال عندما قرر احداث جائزة أفضل مقال صحفي حول الشباب ضمن جائزة الهادي العبيدي لأفضل انتاج صحفي وادراج ممثل عن برلمان الشباب ضمن تركيبة المجلس الأعلى للاتصال. وأكد الوزير أن القرارات الأخيرة تبرز مجددا محورية الشباب ومكانته المتميزة في المشهد الاعلامي الوطني كما تعكس حرص سيادة الرئيس على تحفيز العناية بمشاغل الشباب وروءاه وأخذها بعين الاعتبار في المسعى إلى بناء تونس الغد. وتطرق السيد أسامة رمضاني إلى العلاقة بين مشاركة الشباب في الشأن العام وحضوره في وسائل الإعلام والاتصال فاستعرض المبادرات التي تم إقرارها في هذا الصدد من أجل /تقديم صورة واضحة وشاملة حول المشاغل الحقيقية للشباب وتطلعاته وانتهاج خطاب إعلامي حديث يكون قريبا صيغة ومحتوى من تعبيرات الشباب، وفتح المجال للشباب كي يكون منتجا للبرامج لا متلقيا فقط/. وأضاف وزير الاتصال أن ما يتميز به المشهد الإعلامي الوطني من تعددية وحرية تعبير وانفتاح على الآخر حفز الشباب على الاصداع بصوته والتعبير عن مشاغله والإدلاء بآرائه وأفكاره حول العديد من القضايا التي تهم البلاد عموما وتهمه بصفة خاصة والمساهمة في بلورة الحلول الكفيلة برفع التحديات المستقبلية. واستشهد الوزير في هذا الصدد بالكلمة التي توجه بها رئيس الجمهورية الى شباب تونس بمناسبة انطلاق الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب يوم 12 أوت 2010 حيث دعا سيادته شباب تونس إلى أن يشيعوا مع شباب العالم مقومات الخير والسلام والأمان والاطمئنان والى ربط جسور المودة والحوار مع الشباب في مختلف الحضارات والثقافات وعلى تبني علاقات احترام متبادلة قوامها التفاهم والتعايش والوفاق والتسامح بعيدا عن كل أشكال التعصب والكراهية والعنف والتطرف. وأوضح أن تونس التغيير نجحت بفضل المشروع المجتمعي الذي أرسى دعائمه سيادة الرئيس في تنشئة شباب متأصل في هويته ومنفتح على مقتضيات الحداثة بما عزز لديه روح المواطنة المسوءولة. ولاحظ أن الرئيس زين العابدين بن علي يراهن على نضج الشباب ووعيه للاضطلاع بدور ريادي في دفع مسيرة التنمية الوطنية ورفع التحديات المستقبلية مشيرا الى المبادرات التي ما انفك يتخذها رئيس الدولة لتيسير نفاذ الشباب إلى تكنولوجيات الاتصال الحديثة وتنمية وعيه بضرورة استخدامها وتوظيفها التوظيف الأمثل. وأكد السيد أسامة رمضاني أن /البرامج الانتخابية لسيادة الرئيس جسدت رسوخ استراتيجية شبابية من خلال عديد المبادرات الرائدة والقرارات الي ارتقت بواقع الشباب في مختلف الجهات وعززت دوره في الحياة العامة/ مضيفا أن /نجاح مقاربات رئيس الدولة لفائدة الشباب تجاوزت الصعيد الوطني لتشع على العالم إذ حظيت المبادرة الرائدة للرئيس بن علي بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب يوم 18 ديسمبر 2009 بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع خلال دورتها 64 بنيويورك/. وتضمنت أشغال اليوم الثاني لهذه الندوة السنوية التي تواصلت يومي 10 و 11 نوفمبر تقديم عدد من المداخلات تناولت مواضيع /الشباب والشأن العام في زمن الميديا الجديدة/ و/مقاربة الاعلام المغاربي لقضايا الشباب/ و/الشباب والمشاركة في الشأن العام بين التمثل والممارسة/ و/الشباب والرموز الثقافية/ المفاهيم والتحديات/.