الحمامات 10 نوفمبر 2010 (وات) - مثل موضوع "تكنولوجيات الاتصال والمعلومات: فرص لتشغيلية افضل لفائدة الشباب من ذوى الاحتياجات الخصوصية" محور الندوة التي انتظمت يوم الاربعاء بالحمامات تحت سامى اشراف السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية رئيسة جمعية بسمة لتشغيل المعوقين في اطار التظاهرات الموازية للمنتدى الدولي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال /تونس زائد 5/. ويتنزل تنظيم هذه الندوة التي تأتى بمبادرة من جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين في اطار العمل على مزيد التحسيس باهمية توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات في فتح الافاق التشغيلية امام الشباب ولاسيما الشباب المعوق. ونوه السيد محمد الناصر عمار وزير تكنولوجيات الاتصال بالمناسبة بالجهود الدؤوبة التي تبذلها سيدة تونس الاولى على راس جمعية بسمة للنهوض باوضاع المعوقين ونشر روح التضامن الرقمى مذكرا بمبادرة السيدة ليلى بن على سنة 2009 باقتراح /ابرام ميثاق للتضامن الرقمى الانسانى// من اجل تعزيز القدرة على بناء فضاء معلوماتي واتصالى عالمى اكثر عدلا وانصافا وتوازنا. واشار الى ان هذه المبادرة النبيلة قد تاسست على واقع المساواة في امتلاك التكنولوجيات الحديثة لمختلف الفئات والشرائح في تونس والتي تؤكدها مختلف مؤشرات القطاع ولاسيما مؤشر النفاذ الى هذه التكنولوجيات. واشار الى ان الاعاقة لم تعد في تونس حاجزا يمنع صاحبها من الانخراط الفاعل في مجتمع المعلومات ولاسيما في ضوء التشجيعات والحوافز التي اقرتها الدولة في هذا المجال من ذلك تطوير منظومة العمل عن بعد وتنويع الاختصاصات التكوينية التي تعتمد في مجملها على التقنيات المعلوماتية لفائدة المعوقين. وأشارت السيدة حميدة العبيدى نائبة رئيسة جمعية بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين من جهتها الى ان تنظيم هذه الندوة ياتى تجسيما لحرص السيدة ليلى بن على رئيسة جمعية بسمة على النهوض باوضاع المعوقين وفى اطار مبادراتها الانسانية الرائدة الهادفة الى مساعدة ذوى الاحتياجات الخصوصية على الاندماج الاقتصادى والاجتماعى. وبينت ان تدخلات الجمعية تندرج في اطار السياسة الوطنية في مجال النهوض بالاشخاص المعوقين وفي اطار منظومة متكاملة لحقوق الانسان تولى الفئات ذات الاحتياجات الخاصة ما تستحقه من عناية ودعم في ظل مجتمع متضامن قوامه المساواة بين الجنسين وبين كل الفئات والاجيال والجهات والعمل على ضمان تكافؤ الفرص بين جميع التونسيين. وتضمن برنامج الندوة التي شارك في أعمالها خبراء ومختصون من تونس واليابان والمانيا وممثلون عن عدد من الجمعيات التي تعنى بالمعوقين جلسات علمية تم في اطارها بالخصوص تقديم عرض حول مركز بسمة لادماج المعوقين وبسطة عن انشطة مجتمع /دايزى/ في مجال تطوير الكتاب الالكترونى ونفاذ المعوق الى المعلومات فضلا عن التعريف بالجائزة الدولية لمجتمع المعلومات التي تعززت بجائزة دولية للشباب بهدف اشاعة روح الخلق والابداع لدى شباب العالم. وتم في الاطار نفسه التطرق الى دور البحث العلمى في النهوض بالادماج الالكترونى وتقديم مشروع /اى هانديكابى/ لوزارة الشؤون الاجتماعية حول استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال واثارها على الشبان المعوقين.