قرطاج 22 جويلية 2009 (وات) - ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي المكانة الطلائعية التي بواها الرئيس زين العابدين بن علي للنخب والكفاءات الوطنية والتجمعية خاصة منها الجامعية في دفع مسيرة البلاد نحو اعلى المراتب واثراء ادبيات التجمع ومرجعياته وانجاح اهدافه وبرامجه وانشطته. واكد لدى اشرافه يوم الاربعاء بجهة قرطاج بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي على موكب تركيز شعبة الاساتذة الجامعيين بها ان النشاط النضالي والتطوعي الدؤوب في معاضدة جهود الدولة على درب نشر الثقافة العلمية وتوسيع نطاق العمل بمناهج التفكير العقلاني والمساهمة في تجسيم الطموحات الوطنية الرامية الى بلوغ مؤشرات الدول الاكثر ازدهارا وتقدما يعد دعامة اساسية لاتجاهات التغيير الاصلاحية والتحديثية. وبين ان ما يميز النخب الجامعية من كفاءة فكرية عالية وقدرة فائقة على تحليل الاحداث واستنباط الحلول الصائبة للمسائل المطروحة يحملها مسؤولية التحلي بالمبادرة الملائمة لمؤهلاتها في سبيل قيادة القوى الوطنية الحية باتجاه التطور وتعميق الوعي بالخيارات الحضارية الكبرى للتغيير والمشاركة الفاعلة في بلورة الاهداف الاستراتيجية المنشودة وانجاح مسارات تجسيمها. واوضح ان العناية الخاصة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للهياكل التجمعية القاعدية تنبع من ايمان سيادته بانها مصدر المبادرة وحلقة الاتصال المباشر بالمناضلين والمواطنين على اختلاف مستوياتههم وفئاتهم وجهاتهم. وثمن الامين العام الدور الريادى الموكول الى النخب الجامعية مؤكدا انه يمثل عنصر استقرار للحياة الجامعية وعامل اشعاع لمكوناتها مؤكدا على المكانة التي يوليها سيادة الرئيس للاساتذة الجامعيين تقديرا لجهودهم في دفع مجتمع المعرفة وفي تنمية القدرة الوطنية على كسب رهانات المستقبل واوصى بالعمل الدؤوب على تنمية جودة اداء هذه الهياكل التجمعية المهنية وقدراتها التاطيرية واعتماد خطاب واضح ومقنع. واشار الى ضرورة اثراء الاعلام الحزبي والوطني بالاسهامات القيمة للاقلام الجامعية داعيا الى تعزيز العناية بكافة الانشطة الفكرية والثقافية والاجتماعية الممكنة وا حكام الاستفادة من صيغ النضال الحديثة التي تمليها التطورات التكنولوجية المطردة. واوضح الامين العام ان حسن التموقع في الفضاء الجامعي بابعاده الوطنية والاقليمية والدولية يبقى مرتبطا بمدى النجاح في تمتين الصلات بين الكفاءات الجامعية التونسية بالداخل والخارج وبالخصوص منها التجمعية وصرف الجهود نحو اضفاء الجودة اللازمة على برامج التحرك الفكرى والميداني لاساتذة التعليم العالي. ومن جهتهم عبر الاساتذة الجامعيون التجمعيون بالمناسبة عن عزمهم على اعطاء الدفع المنشود للعمل التجمعي المتطور مجددين التزامهم بالاسهام الفاعل في كسب رهانات المواعيد الوطنية المقبلة وانخراطهم الكامل حاضرا ومستقبلا في التوجهات الرائدة والبرامج الطموحة للرئيس زين العابدين بن علي. وكان الامين العام مرفوقا خلال هذا الموكب بالخصوص برئيس دائرة التربية بالتجمع والكاتب العام للجنة التنسيق.