تونس 24 نوفمبر 2010 (وات) - أكد المدير العام المساعد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الالكسو/ الدكتور محمد عبد الباري القدسي ان تونس توفقت إلى تكريس منهجية الاستشراف ثابتا أساسيا ضمن خياراتها واستراتيجياتها التنموية وهو ما يبرز من خلال رهانها على الشباب واستثمارها في الأجيال الصاعدة. واعرب السيد محمد عبد الباري القدسي خلال ندوة تنظمها الالكسو حول //العمل الاستشرافي العربي/الواقع والتحديات// افتتحت يوم الاربعاء بالعاصمة، عن اليقين بأن التمشي الاستشرافي الذي تنتهجه تونس سيؤتي ثماره المستقبلية من خلال بناء أجيال اكثر استيعابا لتحولات العصر وأعمق إدراكا لمتطلبات النهوض بوطنها وأمتها. وبين ان رهان تونس على الشباب، عنوان المستقبل، تجاوز البعد الوطني ليجد الصدى الواسع عربيا ودوليا وأمميا من خلال تبني المجموعة الدولية لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب. واكد المدير العام المساعد للألكسو الضرورة الحيوية لبناء قاعدة معلومات عربية لعلماء الاستشراف حتى تستفيد الامة العربية من خبراتهم ولبلورة مشروع استراتيجية فكرية وثقافية عربية في المجال مشددا على أهمية أن //تصل العقلية الاستشرافية الى مواقع صناعة القرار//. كما أشار إلى أن الاستشراف يمثل السبيل والشرط لتضييق الفجوة المعرفية القائمة بين العالم العربي والدول المنتجة للمعرفة. ويشارك في هذا الملتقى الذي تنظمه الالكسو على مدى يومين عدد من الباحثين والمختصين في الاستشراف والدراسات الاستراتيجية المستقبلية من عديد البلدان العربية. ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذي يمهد لانعقاد المؤتمر العربي حول الاستشراف بتونس سنة 2011 جلسات علمية تتناول بالخصوص محاور تتعلق ب/مكانة العمل الاستشرافي في المشهد الثقافي العربي المعاصر/ و/العمل الاستشرافي العربي واهمية التقنيات الحديثة والمناهج المعاصرة/ و/الجامعات العربية ومشاريع التنمية المستقبلية/.