انطلقت يوم الثلاثاء بالعاصمة اشغال الدورة 90 للمجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)بحضور السادة حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين رئيس اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلوم والثقافة ومحمد العزيز ابن عاشور المدير العام للالكسو ومصطفى عبد السميع رئيس المجلس التنفيذي. ولدى اشرافه على الجلسة الافتتاحية ابرز السيد حاتم بن سالم تميز هذه الدورة التي تتواصل الى يوم 25 جوان الجارى لاهتمامها بخطة العمل المستقبلية للمنظمة 2011-2016 من منطلق الايمان بالدور الذى تضطلع به في خدمة التربية العربية على اوسع نطاق والحرص على ترسيخ المبادىء والتوجهات التي صاغ حولها المجلس التنفيذى رؤيته الاستشرافية لتحقيق التربية الجيدة للجميع من اجل تنمية شاملة. واكد عزم الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد دعم المنظمة وحرص تونس الدائم باعتبارها دولة المقر على التفاعل مع انشطتها ومساندة مخططاتها وبرامجها في ظروف اقليمية ودولية تفرض على المثقفين والعلماء ورجال التربية في البلدان العربية خاصة رفع التحديات ومجابهة التحولات العالمية. وأشار في هذا السياق الى ضرورة استشراف المستقبل بتصورات ورؤى واضحة ووضع استراتيجيات للعمل العربي المشترك لتثبيت موقع البلدان العربية في ظل ازمات اقتصادية وبيئية وقيمية عالمية تهدد الهويات الثقافية وتمس الخصوصيات الحضارية للامم. وشدد في الاطار نفسه على وجوب تنويع الاليات الكفيلة بتفعيل البرنامج التنفيذى لخطة تطوير التعليم في الوطن العربي من حيث التعليم والتكوين والتدريب المهني وتعليم الكبار والتعليم العالي. وتحدث كذلك عن اهمية مشروع النهوض باللغة العربية لترسيخ الهوية ودعم الرصيد الثقافي وتعزيز الحضور العربي على شبكة الانترنات من اجل التصدى للمخاطر المحدقة بالتراث العربي وفي مقدمتها استهداف الموروث الثقافي في القدس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009 ومن جهته لاحظ السيد محمد العزيز ابن عاشور ان المرحلة الراهنة في حياة المجتمعات تتصف بتحديات كبيرة تتعلق بالهوية والخصوصيات الثقافية مما يجعل مجالات تدخل الالكسو في صميم اهتمامات الدول والمجتمعات وهو ما يدعو الى مزيد النهوض بالمنظمة لتضطلع بدورها في خدمة السياسات التنموية واعداد البرامج المستقبلية. وأوضح في جانب اخر ان الدورة الحالية للمجلس التنفيذى تكتسي اهمية بالغة باعتبار المواضيع المعروضة عليها وخاصة منها الرؤية الجديدة للالكسو استعدادا لوضع الخطة المستقبلية. أما السيد مصطفى عبد السميع فبين ان هذا الاجتماع يمثل فرصة للتباحث حول تطوير برامج واداء المنظمة في ظل ما يفرضه المحيط العالمي من متغيرات وتحديات دفعت بقطاعي الثقافة والتربية الى صدارة اهتمامات الدول والمجتمعات في العالم.