تونس 25 نوفمبر 2010 /وات/ -افتتحت صباح اليوم الخميس بالعاصمة اشغال ورشة عمل حول "التكوين على الخط بالادارة العمومية". وتندرج هذه الورشة التي تتواصل لمدة يومين في اطار الاتفاقية المبرمة في جوان 2009 بين الوزارة الاولى وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية والرامية الى دفع مسار تنفيذ برنامج تحديث الادارة العمومية. ويتضمن برنامج الورشة تقديم العديد من تجارب المصالح العمومية في مجال التكوين على الخط على غرار تجربة البريد التونسي وجامعة تونس الافتراضية بالاضافة الى تقديم جملة من المداخلات يوءمنها خبراء واخصائيون تونسيون في المجال. واكد السيد زهير المظفر الوزير المعتمد لدى الوزير الاول المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الادارية لدى افتتاحه هذه الورشة ضرورة تطوير منظومة التكوين بالادارة العمومية من خلال الاستغلال الامثل لوسائل المعلومات والاتصال لتنظيم واعداد برامج تكوينية من شانها ان تلبي الحاجيات التكوينية للادارة العمومية وللعون الاداري وان تساهم كذلك في تثمين خيار التعلم الذاتي بالادارة العمومية. وابرز اهمية التمشي الذي رسمه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ للنهوض بمستوى اداء الادارة التونسية ومزيد تحسين علاقتها مع المواطن من خلال ما تضمنه البند 23 من البرنامج من اهداف وبرامج تتعلق بالخصوص بتطوير الكفاءات والمهن المتصلة بالادارة الالكترونية وربط المسار المهني للعون بالتكوين واقرار الحق الفردي للموظف في التكوين المستمر. وبعد ان بين ان التكوين على الخط يعد احد اهم السبل الكفيلة بتجاوز النقائص التي تم تسجيلها في مجال النظم المعتمدة للتكوين بالقطاع العمومي, اوضح الوزير المكلف بالوظيفة العمومية والتنمية الادارية ان نجاح منظومة التكوين على الخط يستلزم توفير اللوازم البيداغوجية الضرورية والاعتناء بالبعد التفاعلي في العملية التكوينية. ومن جهته تطرق السيد محمد بالحسين المنسق المقيم لمنظومة الاممالمتحدةبتونس في كلمة بالمناسبة الى تجربة تونس في الاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة وبالخصوص الانترنات كوسيلة لتعصير الادارة العمومية ضمن استراتيجية التنمية الادارية مستعرضا مختلف التحديات التي تواجهها منظومة التكوين عن بعد.