تونس 25 نوفمبر 2010 (وات)- صدر مؤخرا عن منشورات كارم الشريف كتاب للصحفي ناجي الزعيري يحمل عنوان "أنا خاتم العاشقين". وكتب مقدمة هذا الإصدار الشاعر محمد الغزي الذي صنف العمل ضمن ما يعرف بفن الترسل وهو /من الفنون التي كانت لها في أدبنا العربي القديم حظوة كبيرة لا تقل عن الحظوة التي كانت لفنون القول الأخرى، ولعل ذلك يعود الى طرافة هذا الشكل الذي يحول الأدب الى "رسالة" والكاتب الى "مرسل" والمتقبل الى "مرسل اليه"/. ونصوص ناجي الزعيري مثلما ذهب الى ذلك مقدم الكتاب هي من قبيل الرسائل التي اختارت أن تقترب كثيرا من الشعر موظفا في الغرض اللغة والرموز والصورة وكذلك الايقاع حاول من خلالها المؤلف الكتابة في موضوع العشق بأسلوب قريب من لغة المتصوفة التي هي لغة "الحال" المعبرة عن ما يدور داخل النفس من أحاسيس ومشاعر. في نصوص ناجي الزعيري تنتفي الحدود بين الأغراض والأجناس الأدبية، فلا فرق بين الشعر والنثر والترسل، من أجل غرض واحد، هو التعبير عن فن العشق. الكتاب ورد في 135 صفحة من الحجم المتوسط وفي طباعة أنيقة واشتمل على أربعة فصول تدل عناوينها على مضامينها وهي / في البدء كان العشق/ و /تراتيل الوجد/ و / غربة الروح/ و / دماء العشاق دوما.../.