تونس 1 ديسمبر 2010 (وات)-انطلقت صباح الاربعاء بمقر الارشيف الوطني التونسي فعاليات اليوم الدراسي حول "مساهمة الشباب في حركات التحرر والبناء الوطني في البلدان المغاربية خلال القرن العشرين" والمنتظم في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة المنتظمة ببادرة من الارشيف الوطني التونسي والمعهد الاعلى لتاريخ الحركة الوطنية بالتعاون مع مركز الدراسات المغاربية بتونس ثلاث جلسات تتناول الاولى محور "الشباب والمقاومة والتضامن المغاربي" وتهتم الثانية بموضوع " الشباب والفن والعمل النضالي" فيما تتطرق الجلسة الثالثة الى مسالة "الشباب وحركات التحرير الوطني :نماذج قطرية". وتم خلال الجلسة الاولى استعراض مختلف اوجه "مساهمة الشباب الطالبي المغاربي بفرنسا في مقاومة الاستعمار وبناء وحدة المغرب العربي مابين (1927 و1962) وتعامل "البلاد التونسية مع "شباب المغرب العربي في الفترة ما بين 1900 و1962". وتتناول بقية المداخلات التي يؤمنها ثلة من الاساتذة والباحثين الجامعيين من تونس والجزائر والمغرب مواضيع متعددة من بينها"بداية المسرح التونسي وحركة الشباب" و"نشأة الحركة الوطنية في احدى مدن الغرب الجزائري" و"احباط الشباب المغربي وبروز الحركة الوطنية في فترة مابين الحربين" . وكانت السيدة سلوى العياشي اللبان المديرة العامة للارشيف الوطني ابرزت في مستهل اشغال هذه التظاهرة اهمية الدور الذي قام به الشباب المغاربي في مسيرة النضال الوطني ومقاومة الاستعمار . ومن جهته اشار السيد عبد السلام بن حميدة مدير المعهد العالي لتاريخ الحركة الوطنية الى ان الشباب يظل على الدوام قوة الدفع الحقيقية لكل مجتمع بفضل ما يتميز به من حماسة ورفض للقيود . اما السيد توماس دي جورج مدير مركز الدراسات المغاربية بتونس فقد تطرق الى دور المؤرخ في الكشف عن الجذور العميقة لحركات التحرر في البلدان المغاربية والتعريف بدور الشباب في مناهضة الاستعمار من خلال المقاومة السياسية والفكرية والعسكرية.