توزر 5 ديسمبر 2010 (وات)- تنتهي قريبا عمليات جني محصول التمور لموسم 2009-010 بواحات الجريد التي عاشت منذ بداية شهر أكتوبر المنقضي حركية مميزة لما وفره الموسم من مواطن شغل ظرفية. وتتوافد سنويا أعداد هامة من العملة من مناطق وولايات مجاورة على جهة توزر خلال هذا الموسم الذي يمثل عرسا تلتف حوله الأسرة الفلاحية من منتجين ومصدرين ومجمعين وعملة وتتحول فيه الواحات الى خلية نحل ينطلق نشاطها منذ خيوط الفجر الأولى. وتتراوح عملية الجني بين "القطاع" وهو من يقوم بقطع العراجين من النخلة ثم "الرقاب" الذي يحمل عنه العرجون لينقله الى "المداد" الذي يتولى بدوره تسليمه الى بقية العملة لوضعه في الصناديق الى جانب "اللقاط" الذي يقوم بالتقاط التمور المتناثرة على الأرض هذا علاوة على عدد أخر من العملة يقومون بفرز التمور الجيدة ووضعها في صناديق مخصصة لها. وحسب المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية فقد حققت عمليات الجني تقدما بأكثر من 95 بالمائة وتم بيع أكثر من 85 بالمائة من المحصول على روءوس النخيل المقدر لهذا الموسم ب45 ألف طن منها ما يقارب 33 ألف طن من صنف دقلة النور وهي صابة قياسية تم تحقيقها بفضل الاستعدادات المبكرة والاجراءات المتخذة للرفع من حجم الانتاج والارتقاء بجودته. ومع قرب انتهاء موسم الجني تتكثف التدخلات في اطار برنامج تنظيف الواحات لموسم 2010 الذي من المؤمل أن ينتهي تنفيذه مع موفى شهر ديسمبر الجاري وشمل حتى الآن نحو 7 آلاف هك من جملة 8220 هك من المناطق السقوية العمومية. كما انطلقت الاستعدادات للموسم القادم من خلال شروع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في تنفيذ خطة تحسيسية لفائدة كافة المتدخلين في القطاع الفلاحي تتعلق ببرنامج التغليف الجديد الذي ينتظر أن يشمل 5 ملايين عرجون من جملة 8 ملايين و800 الف عرجون من صنف دقلة النور. وتزامنا مع هذا الموسم تم الشروع في تخزين كميات هامة من المحصول بمخازن التبريد لدى المصدرين والخواص قصد ترويجها خلال شهر رمضان القادم. وتقدر طاقة الخزن الجملية ب36 ألف طن منها 21 الفا و800 طن موجودة بوحدات التكييف والتصدير.