تونس 6 ديسمبر 2010 /وات/ - وافى الأجل المحتوم أمس الأحد المناضل الطيب السحباني رئيس المجلس الاستشاري للمقاومين وكبار المناضلين وعضو مجلس المستشارين وعضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي عن سن تناهز 85 عاما. والمناضل الطيب السحبانى من مواليد 9 مارس 1925 بتونس العاصمة وهو مبرز في الاداب. وبعد ان شغل وظيفة استاذ بمعهد الدراسات العليا وبالمعهد الصادقي دخل سنة 1956 السلك الدبلوماسي قبل ان يعين سفيرا لتونس على التوالي بالرباط وبالقاهرة ثم كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية وفي سنة 1965 تم تعيينه مديرا للديوان الرئاسى ثم سفيرا لتونس بطرابلس من سنة 1968 الى سنة 1970 فسفيرا على التوالي بيوغسلافيا وبلغاريا ورواندا قبل ان يشغل من جديد منصب كاتب عام لوزارة الشؤون الخارجية في سبتمبر 1978 ويعين في سبتمبر 1980 مندوبا قارا لتونس لدى جامعة الدول العربية وفي 5 نوفمبر 1986 كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية واعيد تعيينه في نفس المنصب في السابع من نوفمبر 1987 قبل ان تتم تسميته يوم 10 ديسمبر 2001 رئيسا للمجلس الاستشارى للمقاومين وكبار المناضلين. وفي غرة اوت 2005 عينه رئيس الدولة عضوا بمجلس المستشارين الذي تراس به لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية لمدة خمس سنوات ثم لجنة الشؤون السياسية وحقوق الانسان والعلاقات الخارجية في 12 اكتوبر 2010/ والى جانب ذلك كان السيد الطيب السحبانى عضوا للجنة المصالحة الافريقية بالكونغو سنة 1960 ثم سنة 1961 ممثلا شخصيا لامين منظمة الاممالمتحدة داغ هامرشولد لدى الحكومة البلجيكية لشؤون الكونغو. وفي سنة 1962 تراس الفقيد الوفد التونسي في المفاوضات مع الحكومة الفرنسية اثر حوادث بنزرت. وعين في سنة 1970 عضوا في اللجنة العربية العليا للمصالحة بين الحكومة الاردنية ومنظمة التحرير الفلسطينية اثر احداث ايلول. وانتخب السيد الطيب السحبانى عدة مرات عضوا في جمعية الطلبة المسلمين الشمال افريقية بفرنسا ثم كاتبا عاما مساعدا للجامعة الدستورية بالعاصمة ورئيسا لجمعية قدماء الصادقية وتراس سنة 1962 المجلس الاعلى لحزب الدستور الجديد وعين عضوا في الديوان السياسي الموسع في مؤتمر بنزرت سنة 1964 وكان سنة 1956 عضوا بالمجلس التاسيسي وانتخب عدة مرات عضوا باللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الدستورى. والفقيد حائز على الصنف الاكبر من وسامي الاستقلال والجمهورية وعلى الصنف الثاني من وسام السابع من نوفمبر. وقد حظي المرحوم الطيب السحباني الذي كان من أوائل المساندين لتغيير السابع من نوفمبر بكامل الرعاية والمتابعة من قبل الرئيس زين العابدين بن علي سيما في محنته الصحية الاخيرة.