تونس 9 ديسمبر 2010 (وات) - افتتحت اليوم الخميس بقمرت /الضاحية الشمالية للعاصمة/ اشغال الملتقى المغاربي الفرنسي الاول للهندسة الجيوتقنية/ الذى تنظمه الجمعية التونسية لميكانيك التربة بالتعاون مع نظيراتها فى المغرب والجزائر وفرنسا بحضور اخصائيين من كندا ومن منظمة اليونسكو. وتهتم الهندسة الجيوتقنية (وهي فرع من الهندسة المدنية) بدراسة باطن الارض والمواد التى تحتويها وتحديد خصائصها الفيزيائية والكيميائية وبالتالي تقييم صلابة الارض وقدرتها على تحمل المشاريع المزمع اقامتها عليها ,ومن ثمة اتخاذ التدابير الضرورية لتقويتها وانجاز المشاريع المبرمجة. ويعكف الخبراء المشاركون فى الملتقى الذى يتواصل الى غاية يوم 11 ديسمبر الجاري على صياغة مقاييس جديدة فى مجال الهندسة الجيوتقنية ليتم اعتمادها على المستوى المغاربى فضلا عن التركيز على مسالة التكوين فى المجال . ويتطلعون من خلال تبادل الاراء والخبرات الى مزيد تطوير مجال الهندسة الجيوتقنية خاصة فى بلدان المغرب العربي عبر ايجاد تقنيات جديدة لتحسين نوعية الارض وتقويتها من خلال معالجة الاشكاليات المطروحة /فراغ في الارض والانزلاقات والجبس والطين/ فضلا عن تكثيف استعمالات الهندسة الجيوتقنية فى القطاعين العام والخاص. واكد السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية فى افتتاح الملتقى ان الدراسات الجيوتقنية تعتبر مرحلة اساسية فى بناء المنشات المدنية مشيرا الى ضرورة دعم التوجه نحو ادراج دراسات التربة فى مختلف عمليات البناء . وبين ان الدراسات الجيوتقنية ستكون خلال السنوات القادمة ضرورية لتميكن المقاولين /باعثون او مستثمرون/ من التاقلم مع متطلبات التطور العمراني والطلبات المتنامية على البنية الاساسية وكلفة العقارات وذلك من خلال استغلال كافة المواقع والاراضى حتى غير المؤهلة منها للبناء لاقامة مشاريع في شتى مجالات البنية الاساسية. وذكر فى هذا الصدد ببعض المشاريع المنجزة في تونس والتي ساهمت في النهوض بالهندسة الجيوتقنية ومن بينها بالخصوص جسر رادس حلق الوادي والطريق السيارة تونس /وادى الزرقاء ومركزية التوليد المؤتلف للطاقة بغنوش.