صورة عن وكالة الأنباء سانا دمشق 26 جويلية 2009 (وات)- وصف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد الأحد في دمشق ب"الصريح والإيجابي" موضحا أنه تناول إمكانات التحرك بهدف تحقيق السلام الشامل في المنطقة. وقال في تصريح للصحافيين أن "المباحثات تناولت آفاق التحرك للأمام لتحقيق هدفنا في السلام الشامل في المنطقة وتحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدة وسوري". وتابع قوله "لقد أخبرت الرئيس الأسد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصمم على التوصل إلى سلام عربي إسرائيلي حقيقي وشامل أي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين سوريا وإسرائيل وبين لبنان وإسرائيل". وأضاف ميتشل الذي وصل إلى دمشق الليلة الماضية قادما من أبو ظبي في أول مرحلة من جولة في المنطقة قوله أن "الولاياتالمتحدة تريد التوصل في نهاية المطاف إلى تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل وجميع البلدان في المنطقة". وأكد إن "هدفنا المقبل في ما يتعلق بسوريا وإسرائيل هو استئناف المفاوضات" معتبرا أن "السلام الشامل هو الطريق الوحيد لضمان الاستقرار والأمن والازدهار لكل دول المنطقة". وكانت سوريا وإسرائيل بدأتا مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية في ماي 2008 إلا أن المفاوضات توقفت في ديسمبر 2008 مع بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الدامي على قطاع غزة. وأشار ميتشل إلى أن "الولاياتالمتحدة أقامت حوارا مع سوريا على أساس المصالح المشتركة والإحترام المتبادل". من جهته أكد الرئيس السوري بشار الأسد وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) على "الثوابت الوطنية الداعمة للحق العربي في استعادة الأراضي المحتلة من خلال تحقيق السلام العادل والشامل المستند إلى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام". وفتحت إدارة الرئيس اوباما اتصالات ديبلوماسية حذرة مع سوريا بعد توتر ساد العلاقات بين البلدين وذلك في إطار مساعي الدفع بالسلام بين إسرائيل وجيرانها.