نابل 16 ديسمبر 2010 (وات) - أكد السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على ضرورة ان تخرج هذه الأيام العلمية بتوصيات عملية وببرنامج عمل بخصوص مشاريع بحثية خاصة بمنظومة الحبوب والاعلاف وسبل التوصل الى إنتاج أصناف قادرة على مقاومة الجفاف و ندرة الأمطار. وشدد يوم الخميس لدى افتتاحه لأعمال الأيام العلمية السابعة عشر لمنظومة البحث الفلاحي التي تنتظم بنابل يومي 16 و17 ديسمبر على أهمية دور البحث العلمي الفلاحي التطبيقي في تجسيم الاهداف الوطنية والخيارات التنموية الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي وفي بلوغ الأهداف الطموحة الواردة في البرنامج الرئاسي خاصة وأن تنظيم هذه الأيام العلمية يتزامن مع نهاية الخطة العشرية الأولى للبحث العلمي الفلاحي وانطلاق الخطة العشرية الثانية. وبين الوزير أن إفراد القطاع الفلاحي ببند في البرنامج الرئاسي واقرار مواصلة دعم البحث العلمي يعد تأكيدا متجددا على مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على البحث العلمي والبحث العلمي الفلاحي بالخصوص في رفع التحديات التنموية التي يضطلع فيها القطاع الفلاحي عموما بدور كبير ولاسيما بتمتين ترابط المنظومتين البحثية والتنموية وتعزيز الاحاطة بالفلاحين من قبل الباحثين والفنيين لتثمين نتائج البحث وإدماج التقنيات الجديدة في قطاعات الانتاج. وبعد استعرض ما حققته منظومة البحث العلمي الفلاحي من حركية ومكاسب خلال العشرية الاخيرة أكد الوزير اهمية دور البحث العلمي الفلاحي في تحقيق النقلة النوعية التي يتطلبها القطاع الفلاحي اليوم في إطار العمل على مواكبة المستجدات المناخية والتحولات الاقتصادية العالمية ولاسيما منها تواصل ارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف في الأسواق العالمية. وبين من جهة اخرى ان تثمين نتائج البحث واضفاء النجاعة على الارشاد الفلاحي يمثل تحديا يجب رفعه خاصة في ظل ما يحظى به من أهمية بالغة من قبل رئيس الدولة الذي أقر لفائدته مجموعة من القرارات الرائدة خلال المجلس الوزاري ليوم 8 ديسمبر 2010 والذي خصص لقطاع الإرشاد الفلاحي. وأبرز ان هذه القرارات ستمثل بالاضافة الى ما ستفتحه من افاق لحاملي شهادات التعليم العالي الفلاحي دعامة أساسية لتثمين نتائج البحث العلمي الفلاحي وتحسين مردود الارشاد الفلاحي وكذلك الرفع في نسبة تاطير الفلاحين. وقد شهدت منظومة البحث العلمي الفلاحي في تونس خلال العشرية الاخيرة حركية هامة مكنتها من تحقيق جملة من المكاسب والنتائج المشجعة ومن ابرزها الاحراز على 38 مستنبطا حظيت جلها بعقود اكثار واستغلال وتسجيل عدة نتائج تتعلق بالحزم الفنية وتنمية الانتاج الفلاحي والبحري. وشهدت الخطة العشرية لمنظومة البحث انجاز 14 مشروعا بحث تنموي في ميادين جودة اللحوم الحمراء والالبان والدواجن ومنتوجات الصيد البحري والخضروات والغلال فضلا عن انطلاق التجربة النموذجية لتاطير مزارعي الحبوب من قبل فرق بحثية وفنية متعددة الاختصاصات وانطلاق البرنامج الرئاسي لدعم قطاع الحبوب والاعلاف في شكل 5 مشاريع ايلافية. وقد تم تمويل مجمل البحوث خلال العشرية باعتمادات سنوية تقدر بحوالي 30 مليون دينار. وعلى المستوى الهيكلي تم احداث 4 مراكز بحث جهوية لتدعم المعاهد الوطنية ال6 وبعث معهد عال فلاحي للصيد البحري وتربية الاحياء المائية واخر للدراسات التحضيرية البيولوجية الجيولوجية و15 محضنة مؤسسة و28 مخبر بحث و20 وحدة بحث. كما تطور عدد العاملين بالبحث ليصل اليوم الى 255 باحثا كامل الوقت و384 مدرسا باحثا و1346 طالب مرحلة ثالثة. وسيتم في اطار هذه الايام العلمية التي تنظمها مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي بمشاركة عدد من الباحثين والاساتذة الجامعيين والطلبة في مراحل الدكتوراه من مختلف جهات الجمهورية تقديم نتائج البحوث المنجزة في إطار ورشات علمية ستخصص لميادين الفلاحة البيولوجية والصحة الحيوانية والبستنة وحماية النباتات والموارد المائية بالاضافة الى الزراعات الكبرى والصناعات الغذائية والصيد البحري وتربية الاحياء المائية.