أخبار تونس- افتتحت يوم أمس الخميس 16 ديسمبر الأيام العلمية السابعة عشر لمنظومة البحث الفلاحي التي تنتظم بنابل على مدى يومين بإشراف السيد عبد السلام منصور، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري. وتنتظم هذه الأيام العلمية ببادرة من مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين والطلبة في مراحل الدكتوراه من مختلف جهات الجمهورية وهي تهدف إلى تقديم نتائج البحوث المنجزة في إطار ورشات علمية ستخصص لميادين الفلاحة البيولوجية والصحة الحيوانية والبستنة وحماية النباتات والموارد المائية بالإضافة إلى الزراعات الكبرى والصناعات الغذائية والصيد البحري وتربية الأحياء المائية. وكان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، شدّد على أن تخرج هذه الأيام العلمية بتوصيات عملية وببرنامج عمل بخصوص مشاريع بحثية خاصة بمنظومة الحبوب والأعلاف فضلا عن سبل التوصل إلى إنتاج أصناف قادرة على مقاومة الجفاف و ندرة الأمطار. كما أشار السيد عبد السلام منصور إلى ضرورة تمتين ترابط المنظومتين البحثية والتنموية وتعزيز الإحاطة بالفلاحين من قبل الباحثين والفنيين لتثمين نتائج البحث وإدماج التقنيات الجديدة في قطاعات الإنتاج، تأكيدا لأهمية دور البحث العلمي الفلاحي في تحقيق النقلة النوعية التي يتطلبها القطاع الفلاحي سعيا إلى على مواكبة المستجدات المناخية والتحولات الاقتصادية العالمية مع تواصل ارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف في الأسواق العالمية.
وذكّر الوزير من جهة أخرى، بالقرارات الرائدة لرئيس الدولة خلال المجلس الوزاري ليوم 8 ديسمبر 2010 والذي خصص لقطاع الإرشاد الفلاحي مبيّنا أن هذه الإجراءات تفتح آفاقا جديدة لحاملي شهادات التعليم العالي الفلاحي كما تشكّل دعامة أساسية لتثمين نتائج البحث العلمي الفلاحي وتحسين مردود الإرشاد الفلاحي والرفع من نسبة تأطير الفلاحين. يذكر أن تنظيم هذه الأيام العلمية يتزامن مع نهاية الخطة العشرية الأولى للبحث العلمي الفلاحي وانطلاق الخطة العشرية الثانية. وقد شهدت منظومة البحث العلمي الفلاحي في تونس خلال العشرية الأخيرة الإحراز على 38 مستنبطا حظيت جلها بعقود إكثار واستغلال وتسجيل عدة نتائج تتعلق بالحزم الفنية وتنمية الإنتاج الفلاحي والبحري.
كما شهدت الخطة العشرية لمنظومة البحث إنجاز 14 مشروعا بحث تنموي في ميادين جودة اللحوم الحمراء والألبان والدواجن ومنتوجات الصيد البحري والخضروات والغلال فضلا عن انطلاق التجربة النموذجية لتأطير مزارعي الحبوب من قبل فرق بحثية وفنية متعددة الاختصاصات وانطلاق البرنامج الرئاسي لدعم قطاع الحبوب والأعلاف في شكل 5 مشاريع إيلافية. كما تم تمويل مجمل البحوث خلال العشرية باعتمادات سنوية تقدر بحوالي 30 مليون دينار. من جهة أخرى، وعلى المستوى الهيكلي، فقد تم إحداث 4 مراكز بحث جهوية لتدعم المعاهد الوطنية الستة وبعث معهد عال فلاحي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية وآخر للدراسات التحضيرية البيولوجية الجيولوجية و15 محضنة مؤسسة و28 مخبر بحث و20 وحدة بحث. كما تطور عدد العاملين بالبحث ليصل اليوم إلى 255 باحثا كامل الوقت و384 مدرسا باحثا و1346 طالب مرحلة ثالثة.