المنستير 20 ديسمبر 2010 (وات) - أبرز السيد عبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية الأهمية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للهياكل القاعدية للتجمع الدستوري الديمقراطي اعتبارا للدور الهام الذي تضطلع به في تعبئة الجهود والطاقات الوطنية خدمة لمسيرة التنمية والإصلاح في سائر الميادين. وأكد لدى إشرافه عشية السبت على مؤتمر جامعة صيادة لمطة بوحجر الترابية من ولاية المنستير أهمية الدور الموكول للهياكل القاعدية للمساهمة في تجسيد البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" الذي قال إنه سيمكن تونس من قطع أشواط جديدة على درب الرقي والحداثة مبرزا ما برهنت عليه انتخابات أكتوبر 2009 الرئاسية من إجماع وطني واسع حول خيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتوجهاته الاصلاحية الرائدة. واستعرض كاتب الدولة ما حققته تونس من مكاسب وانجازات رائدة بوأتها مكانة متميزة إقليميا ودوليا وأتاحت لها حيازة مراتب متقدمة ضمن تصنيفات المؤسسات الدولية المتخصصة بما جعل من التجربة التونسية نموذجا يحتذى. وذكر من جهة أخرى بالإجراءات التي تضمنها خطاب رئيس الدولة في الذكرى الثالثة والعشرين للتحول والتي ترمي الى الترفيع في نسبة النمو الاقتصادي وتكثيف إحداثات مواطن الشغل لفائدة الشباب ولاسيما من حاملي الشهادات العليا وتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات فضلا عن دفع المسار الديمقراطي ودعم منظومة حقوق الإنسان. كما أبرز تمسك تونس ببناء اتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا لا محيد عنه وحرصها على توطيد علاقاتها بالبلدان العربية والافريقية والمتوسطية مبرزا الجهود التي ما انفكت تبذلها الديبلوماسية التونسية نصرة لقضية فلسطين وانخراطها الفاعل في المساعي المبذولة قصد إيجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة لنزاع الشرق الأوسط على أساس مبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأعرب المشاركون في المؤتمر عن امتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي لما حققه لتونس والتونسيين من مكاسب ونجاحات مؤكدين تمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة تونس على درب المزيد من مقومات التقدم والمناعة.