تونس 28 جويلية 2009 (وات) أبرز السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسي فى مداخلة مساء الاثنين بمناسبة الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية حول الوضع الاقتصادى العالمي وتداعياته على العمل الدبلوماسي التمشي التونسي الصائب في مواجهة الازمة المالية العالمية بتوجيهات من رئيس الدولة مستعرضا ابعاد هذه الازمة وجذورها. وتعرض في حديثه عن الاستراتيجية الوطنية في التعامل مع الازمة الى الدفعات الثلاثة من الاجراءات التي تم اتخاذها الاولى في بداية 2008 والهادفة الى حماية الرصيد من العملة وتأمين السير العادي للسوق والثانية في اواخر سنة 2008 والمتعلقة باجراءات ظرفية لمعاضدة المؤسسات المصدرة واجراءات لتعزيز تنافسية الاقتصاد التونسي والدفعة الثالثة التي تم اقرارها مؤخرا والمتمثلة في تمديد الاجراءات الظرفية لمساندة المؤسسات المصدرة الى نهاية 2009 واثرائها بتدابير اضافية. كما ابرز الدور الذي اضطلع به البنك المركزي التونسي في معاضدة الجهود المبذولة للحد من تداعيات هذه الازمة على الاقتصاد الوطني وذلك من خلال ملاءمة السياسات النقدية وسياسة سعر الصرف وتكييفهما مع المستجدات العالمية بما مكن من توفير السيولة على السوق النقدية والموارد الضرورية لتمويل الاقتصاد. وأكد محافظ البنك المركزي التونسي على القدرة التي برهن عليها الاقتصاد التونسي في مجابهة الصدمات الخارجية كما يشهد على ذلك تقييم صندوق النقد الدولي على اثر الزيارة السنوية التي اداها الى تونس في جوان الماضي الى جانب تاكيد وكالات الترقيم الدولية الترقيم السيادي لتونس في هذا الظرف العالمي بالذات. ودعا السيد توفيق بكار الى ضرورة الاستفادة من الفرص التي سوف تتيحها فترة ما بعد الازمة مؤكدا في هذا الخصوص على الدور الهام الموكل لسفارات وممثليات الديبلوماسية في الخارج في رصد هذه الفرص واحكام توظيفها ودعم تموقع تونس ومزيد تلميع صورتها خدمة للاهداف والتطلعات الوطنية ولا سيما استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتوفير التمويلات الثنائية ومتعددة الاطراف في ظرف عالمي يتسم بارتفاع كلفة راس المال وبتطور النزعة الحمائية على المستويين التجارى والمالي.