تونس 29 ديسمبر 2010 (وات)- يؤدي حاليا نحو 256 شابا وشابة من الأجيال الجديدة للهجرة زيارات إلى تونس في إطار رحلات استطلاعية ودراسية تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بمناسبة العطلة المدرسية والجامعية وفي إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. وتهدف هذه الرحلات التي يشارك فيها شباب من دول أوروبية منها فرنسا وايطاليا وألمانيا إلى مزيد ربط الصلة بأرض الوطن وتعزيز انتمائهم إلى تونس وتمكينهم من الوقوف على ما تزخر به البلاد من ثراء حضاري وثقافي وما يتحقق بها من مكاسب وانجازات منذ تحول السابع من نوفمبر. وعلى هامش زيارتهم إلى تونس استقبل السيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج صباح اليوم الأربعاء بمقر الوزارة بالعاصمة عدد من شباب الأجيال الجديدة للهجرة. وأبرز الوزير بالمناسبة العناية الفائقة التي تحظى بها الجالية التونسية بالخارج بكافة أجيالها وفي كل المناسبات باعتبارها دائما في قلب الوطن مذكرا بما تضمنه المحور التاسع من البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ من قرارات وإجراءات تهدف بالخصوص إلى تعزيز وتطوير قنوات التواصل الاجتماعي والثقافي مع أفراد الجالية التونسية بالخارج. كما تحدث عن مكانة الشباب في السياسات التنموية للبلاد باعتباره الثروة الوطنية التي لا تنضب ودعامتها الأساسية في دفع مسيرة التنمية والتحديث مشيرا إلى احتفالات البلاد بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وأكد الوزير أن تونس توخت مقاربة نموذجية في التعامل مع الشباب معتمدة على مبدأ الحوار المسؤول والتواصل مع هذه الفئة تنبني على إسهامه في وضع مختلف لمشاريع والبرامج والتصورات حتى يكون عنصرا فاعلا في رفع التحديات وكسب الرهانات التنموية. وأصغى السيد الناصر الغربي إلى مشاغل شباب الجالية وتطلعاتهم مؤكدا حرص الوزارة ومن خلال هياكلها على تفعيل كل المقترحات بما يسهم في دعم روابط الاتصال والتواصل مع شباب الجالية. وعبر شباب تونس من الأجيال الجديدة للهجرة عن الاعتزاز بالانتماء إلى تونس وبالرعاية الموصولة التي يلقونها من لدن الرئيس زين العابدين بن علي.