تونس 7 أوت 2010 (وات) - أكد السيد الناصر الغربي وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، أن صواب الخيارات الوطنية وواقعية المقاربة التنموية، تشكل أرضية ملائمة للدخول إلى مرحلة تنموية جديدة، حدد أهدافها المخطط الثاني عشر للتنمية في ضوء ما رسمه البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ من توجهات وخيارات. وأضاف الوزير لدى اختتامه يوم السبت بضاحية قمرت، أشغال الندوة الوطنية للتونسيين بالخارج، أن هذه الخيارات تستدعي نقلة نوعية كبرى في المقاربة التنموية، بما يمكن من استغلال المصادر الجديدة للتنمية القائمة على الابداع والذكاء والمعرفة ويوءهل البلاد لرفع تحدي بناء الاقتصاد الجديد والتكيف مع السوق العالمية والارتقاء بتونس إلى مرتبة البلدان المتقدمة. وشدد في هذا الصدد على ضرورة مضاعفة الجهود وتعبئة كل الطاقات والامكانيات لبلوغ الاهداف المرسومة، وفي مقدمتها رفع تحدي التشغيل، الذي يمثل جوهر العمل التنموي وكذلك على أهمية دور التونسيين بالخارج في هذه المرحلة الحاسمة من مسيرة البلاد وفي ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة وسريعة وظروف صعبة. وأشار إلى الاهمية التي توليها بلادنا للجالية التونسية، بمختلف مكوناتها، للاسهام الفاعل في تحقيق أهداف المخطط وتجسيم الخيارات التي تضمنها البرنامج الرئاسي 2009-2014 من خلال تكثيف المبادرات والاضطلاع بدور نشيط في مختلف المجالات والقطاعات، باعتبارهم جزء من القدرات الذاتية والموارد البشرية التونسية. وبين السيد الناصر الغربي أن ما تبذله الجالية من مجهودات لمعاضدة مسيرة التنمية، يعكس التفاعل الايجابي مع الخيارات الوطنية والتوجهات المستقبلية ويجسم شعورهم العميق بالانتماء إلى تونس وحرصهم على الاسهام في تنميتها. وأفاد في هذا الصدد أن نسق التحويلات المالية إلى تونس حافظ على تطوره خلال السداسية الأولى للسنة الحالية، حيث ارتفع بنسبة 1ر8 بالمائة مقارنة بالسداسية الأولى من السنة المنقضية. كما أن المشاريع المصرح بها من قبل التونسيين بالخارج خلال نفس الفترة شهدت تطورا بنسبة 33 بالمائة. وكانت الأشغال قد تواصلت قبل ذلك في شكل لجان تناولت الاولى /الجوانب الاقتصادية والمالية لمساهمة الجالية/ وخصصت الثانية /للتعليم العالي والبحث العلمي/ واهتمت الثالثة بمسالة /التشغيل والتوظيف بالخارج/. وانبثقت عن هذه اللجان جملة من التوصيات أكدت بالخصوص على أهمية تطوير الاعلام الموجه للتونسيين بالخارج ووضع خطة اتصالية تراعي خصوصيات مختلف شرائح الجالية مع اعتماد مزيد من اللغات الاجنبية الى جانب تطوير منظومة الاعلام الاقتصادي لتوفير المعلومة الدقيقة حول فرص الاستثمار والشراكة الاقتصادية والعلمية والتصدير والحوافز والتشجيعات المتاحة بتونس. كما أوصى المشاركون بمزيد تعزيز قنوات التواصل مع التونسيين بالخارج من خلال إحداث اليات عملية للتواصل والمتابعة على غرار مجلس استشاري وارساء منتدى افتراضي واعتماد خطة اتصالية خاصة بالاجيال الجديدة للهجرة لتعريفها بمختلف مجالات المساهمة في المجهود التنموي وخاصة في القطاعات الواعدة.