تونس 30 ديسمبر2010 )وات)- سهر احباء الفن الاصيل مساء الاربعاء بالمسرح البلدي بالعاصمة مع الحفل الشهري لفرقة المعهد الرشيدي للموسيقى التونسية بقيادة الفنان زياد غرسة وهو العرض الثاني من عروض الموسم الثقافي 2010-2011 انطلق الحفل في حدود الساعة التاسعة مساء بمعزوفة ادتها الفرقة بحرفيتها المعهودة ليستمتع الحاضرون وفي مقدمتهم السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث بانغام عذبة منبعثة من الات موسيقية جلها وترية انسجمت معها الاصوات ضمن مقامات تونسيةأصيلة. وفسح المجال اثر ذلك للفنان زياد غرسة ليقدم عزفا منفردا على آلة العود تواصل لاكثر من ربع الساعة عزف برع فيه قائد الفرقة كعادته في تطويع اوتار عوده فانسابت النغمات لتحرك الوجدان وتطرب الحضور وخلال الوصلة الغنائية الاولى ردد الجمهور مع كورال الفرقة باقة من الموشحات من بينها /جل مولاي بالعيذال/ و/يا ناس جرتلي غرايب/ و/انظروا وجه القمر/ و/يا أهل الهوى/ و/كيف العمل الله بلاني بالمحبة/ و/ظبي من العرب سباني/ و/الخلاعة تعجبني لانني وديع/ . وتواصلت السهرة دون انقطاع لتشدو المجموعة الصوتية اغنية الفنانة فتحية خيري "زعمة يصافي الدهر يا مشكايا/ كلمات محمود بورقيبة والحان الهادي التريكي في توزيع موسيقي جديد انطلق بعزف منفرد على آلة /تشيللو/ او الكمنجة الكبيرة قدمه الموسيقي محمد غنام ونال استحسان الجمهور. واعتلت في الجزء الاخير من السهرة المطربة المتميزة درصاف الحمداني الركح لتشارك مجموعة الرشيدية في اداء باقة من الاغاني الخالدة من التراث التونسي اعاد زياد غرسة توزيعها فكانت /ياهاجرة يامليعا لكبيدا/ كلمات احمد خير الدين والحان هناء راشد و/ام الحسن غنات فوق الشجرة/ كلمات العربي الكبادي والحان خميس ترنان و/انا كالطير في وكري انغني/ كلمات والحان علي الرياحي ومسك ختام هذه السهرة كان باقة اخرى من الموشحات ادتها درصاف الحمداني بمعية المجموعة الصوتية وتفاعل معها الجمهور الحاضر بكثافة.