سنثابر على مزيد الإحاطة بالفئات الضٌعيفة وذات الإحتياجات الخصوصيٌة، وعلى تسريع نسق النٌمو بالمعتمديات التي تحظى بأولوية خاصٌة قرطاج 31 ديسمبر 2010 (وات) - توجه الرئيس زين العابدين بن علي مساء الجمعة بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة بكلمة إلى الشعب التونسي في ما يلي نصها.. بسم اللٌه الرٌحمان الرٌحيم أيها المواطنون أيتها المواطنات نستقبل غدا سنة إدارية جديدة، أعادها اللٌه على كلٌ التٌونسيٌين والتٌونسيٌات داخل الوطن وخارجه، بالخير والرٌفاه والنٌجاح. ونودٌع سنة قطعنا خلالها أشواطا إضافيٌة على درب التطوٌر والمناعة، رغم صعوبة الظٌروف العالميٌة وتحدٌياتها الجسيمة. وقد تميٌزت السٌنة المنقضية، بالإنطلاق في تنفيذ برنامجنا المستقبلي "معا لرفع التٌحديات" والشٌروع في تنفيذ المخطٌط الثٌاني عشر للتٌنمية، اللٌذين نطمح من خلالهما إلى التٌأسيس لمرحلة جديدة ترتقي فيها بلادنا إلى مراتب أفضل من النٌمو والتقدٌم. كما شهدت السٌنة المنقضية عدٌة أحداث وطنيٌة، أهمٌها الأنشطة الشٌبابيٌة الشٌاملة والهادفة التي انتظمت في بلادنا بمناسبة الإحتفال بالسٌنة الدٌوليٌة للشٌباب، وانعقاد المؤتمر الثٌالث لمنظٌمة المرأة العربيٌة بتونس، بكل نجاح في ظلٌ الرٌئاسة التٌونسيٌة لهذه المنظٌمة. ونعرب عن كامل ارتياحنا لمناخ الحوار والتٌعاون السٌائد بين السٌلطتين التٌنفيذيٌة والتٌشريعيٌة من جهة، وبين الحكومة والأطراف السٌياسيٌة والمهنيٌة والإجتماعيٌة وسائر مكوٌنات المجتمع المدني، من جهة أخرى. ونحن عازمون خلال السٌنة الإداريٌة الجديدة، على مزيد التقدٌم بهذا التوجٌه، في ضوء ثوابتنا الوطنيٌة، وقيم الديمقراطيٌة والتٌعدديٌة والحرٌيات الفرديٌة والعامٌة. كما ستشهد السٌنة القادمة انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الإجتماعيٌة على أساس التٌوفيق بين تحسين القدرة الشٌرائية للأجراء وحماية القدرة التٌنافسية للمؤسٌسات، ومواصلة تنويع مصادر النموٌ وتعزيزها لاسيٌما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية وفي كافٌة جهات الجمهورية وخصوصا بالمناطق ذات الأولوية. كما سنعمل على تكثيف البرامج الجهوية بالإسراع في تنفيذ الخطة التي أذنٌا بها في 15 ديسمبر الجاري، والبرنامج الإستعجالي الذي اتخذناه منذ يومين بما يدعم برامج التٌشغيل، وإحداث موارد الرٌزق لفائدة حاملي الشٌهادات العليا خاصٌة، والرٌفع من المحتوى المعرفي والعلمي والتٌكنولوجي لاقتصادنا، ودفعه إلى مزيد الإندماج في محيطه الإقليمي والدٌولي، والمحافظة على سلامة توازناتنا الماليٌة، والتٌحلٌي باليقظة والحذر في مواكبة التٌحوٌلات العالميٌة ورصد مستجدٌاتها. وأتوجٌه بهذه المناسبة إلى سائر التٌونسيين والتٌونسيات من أفراد وجماعات وأصحاب مؤسٌسات، بجزيل الشٌكر والثٌناء، على مساندتهم المتواصلة لصندوق التٌضامن الوطني (26/26)، وعلى ما أسهموا به من تبرٌعات سخيٌة لفائدة هذا الصندوق. كما أجدٌد شكري وتقديري لكل من بادر من أصحاب الأعمال بالإلتزام ببعث مشاريع في الفترة القريبة القادمة للمشاركة في تعزيز برامج التنمية الجهوية وخلق مواطن الشغل بالمناطق الداخلية وسيلقون لدينا كل الدٌعم ومن الإدارة كل التٌسهيلات. وسنثابر على مزيد الإحاطة بالفئات الضٌعيفة وذات الإحتياجات الخصوصيٌة، وعلى تسريع نسق النٌمو بالمعتمديات التي تحظى بأولوية خاصٌة، وإحكام التٌفاعل والتٌكامل بين التطوٌر الإقتصادي، والرفاه الإجتماعي، والتوازن البيئي. أمٌا على الصٌعيد الخارجي، فسنحرص على توثيق علاقات التٌعاون والشٌراكة مع سائر الدٌول الشٌقيقة والصٌديقة من مختلف أنحاء العالم. وسنعمل على استحثاث المفاوضات مع الإتٌحاد الأوروبي في مجال تحرير تبادل الخدمات والتٌحرير التٌدريجي لتبادل المنتوجات الفلاحيٌة، في أفق ارتقاء علاقات تونس مع هذا الإتٌحاد إلى مرتبة الشٌريك المتقدٌم. ونأمل أن يستأنف اتٌحاد مغربنا العربي مسيرته على درب الوحدة والتٌكامل، وأن تتوفٌق أمٌتنا العربيٌة والإسلاميٌة إلى مزيد ترسيخ مقوٌمات التٌضامن والتكامل فيما بينها في شتٌى الميادين، وأن تتمكٌن دول إتحادنا الإفريقي من التفرٌغ أكثر لقضايا التٌنمية بقارتنا. ونحن نتطلع إلى أن تشهد سنة 2011 انفراجا في التوترات والأزمات القائمة في عديد جهات العالم، وأن تحظى قضية الشرق الأوسط خاصٌة، بالإهتمام الذي هي به جديرة من قبل المجموعة الدوليٌة، فيقع إنصاف الشٌعب الفلسطيني الشقيق وتمكينه من استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة، بما يوفر الأمان والإستقرار لشعوب المنطقة كافة. أيها المواطنون أيتها المواطنات أجدد لكم أطيب تمنياتي بالسٌنة الإداريٌة الجديدة، راجيا أن تكون طالع يمن ونجاح على شعبنا وبلادنا وكلٌ عام وأنتم بخير وكلٌ عام وتونس بخير والسٌلام عليكم ورحمة اللٌه وبركاته//.