بودابست 1 جانفي 2011 /وات/ تولت المجر برئيس وزرائها المحافظ المثير للجدل فيكتور اوربان اليوم السبت رئاسة الاتحاد الاوروبي لمدة ستة اشهر تواجه خلالها تحديا اساسيا يتمثل في ازمة منطقة اليورو التي لا تنتمي اليها. وستستلم المجر الرئاسة من بلجيكا في الاول من جانفي في ظرف دقيق. وتعرضت المجر لانتقادات شديدة حول قانونها الجديد لوسائل الاعلام وصفته منظمة الامن والتعاون في اوروبا بانه " خطر على حرية الصحافة" كما بدأت المانيا ولوكسمبورغ تعربان صراحة عن قلقهما حياله. غير ان اكبر تحد في رئاسة الاتحاد الاوروبي المجرية سيظل أزمة ديون منطقة اليورو. وستتسم رئاسة الاتحاد الاوروبي المجرية التي وضعت تحت شعار "" أوروبا قوية"" أيضا بانطلاق مفاوضات حساسة حول ميزانية الاتحاد الاوروبي لعدة سنوات واندماج غجر الروم. ومن المواضيع الاخرى المثيرة للجدل توسيع مجال شنغن للتنقلات. وتامل رومانيا وبلغاريا بدعم المجر الانضمام الى هذه المنطقة في مارس 2011 لكن فرنساوالمانيا قررتا الحيلولة دون ذلك واعتبرتا انه امر سابق لاوانه. ومن المواعيد المهمة في رئاسة المجر القمة الثانية للشراكة مع شرق اوروبا في بودابست في ماى. وتهدف هذه الشراكة التي اطلقها الاتحاد الاوروبي في 2009 في براغ الى تعزيز العلاقات مع ست جمهوريات سوفياتية سابقا "اوكرانيا ومولدافيا واذربيجان وارمينيا وجورجيا وبيلاروسيا" لكن دون اقتراح انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. وفي هذا المجال تقول المجر انها تريد " المضي قدما على حد سواء على المستوى النظرى وفي المجالات الملموسة". وطيلة ستة اشهر تريد بودابست ايضا الدفع بانضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي. وفي النهاية من اولويات رئاسة المجر دمج الغجر الروم اكبر اتنية في الاتحاد الاوروبي "ما بين 10 الى 12 مليون نسمة حسب تقديرات مختلفة" لا سيما وانها تعتبر الاكثر تضررا من التمييز. وسيتم نقل السلطة فعليا في السابع من جانفي خلال زيارة للقادة البلجيكيين والمفوضية الاوروبية الى بودابست في السادس من جانفي. وفي بودابست لا اشارات الى رئاسة الاتحاد سوى لافتتين هائلتين في المطار علقت واحدة على برج المراقبة والثانية عند قاعدة الوصول الاولى.