قابس 4 جانفي 2011 (وات)- أبرز السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة لكل الجهات إيمانا منه بأنه لا دوام لتنمية لا تستند على التوازن بين الجهات ولا استقرار لمجتمع يطرد فيه الرخاء في مواقع دون أخرى مشيرا إلى ما تضمنه البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 من توجهات ترمي إلى إعطاء الجهة صلاحيات اكبر في وضع وتنفيذ البرامج التنموية التي تأخذ في الاعتبار خصوصياتها وتستجيب لحاجياتها. وبين الوزير لدى إشرافه يوم الثلاثاء بدار التجمع الدستوري الديمقراطي بقابس على اجتماع عام، أن رئيس الدولة قد جدد في خطابه المنهجي بمناسبة الذكرى 23 للتحول الحرص على مزيد الارتقاء بتونس إلى أعلى المراتب ومواصلة العمل لتأمين مقومات التطور في مختلف الجهات مستعرضا المكاسب والنجاحات المسجلة خلال العشريتين الأخيرتين في مختلف المجالات وبكافة أنحاء البلاد ضمن منوال تنموي يكرس الإرادة الثابتة في بناء مجتمع العدل والتوازن وضمان حق كل تونسي في العيش الكريم. وأوضح أن التقليص من البطالة وإيجاد الحلول الكفيلة بمزيد إدماج طالبي الشغل وخاصة حاملي شهادات التعليم العالي في سوق الشغل يعد من ابرز الرهانات المطروحة في مجال التنمية الجهوية التي ترتكز خلال المرحلة القادمة على رؤية متجددة تهدف إلى المحافظة على المكاسب ودعمها وتعزيز تكامل الجهات مبرزا حرص الرئيس زين العابدين بن علي دعم مكانة الجهة والذي برهنت عليه عديد الإجراءات والقرارات لاسيما المعلنة خلال المجلس الوزاري ليوم 15 ديسمبر الفارط الذي اقر خطة لدعم مقومات التنمية بالجهات ذات الأولوية خلال الفترة 2010-2016 بكلفة جملية تتجاوز 6500 مليون دينار. وبين الوزير أن الإحداث التي جدت بولاية سيدي بوزيد كان منطلقها حالة اجتماعية تم استغلالها سياسيا من بعض الأطراف المناوئة بالاعتماد على قنوات تلفزية أجنبية تعمدت التهويل والتحريض وتشويه صورة تونس في الداخل والخارج للنيل من مكاسبها والتشكيك في نجاحاتها التي جلبت لها الاحترام والتقدير على المستويين الإقليمي والدولي مبينا أن هذه الافتراءات تدحضها الجهود المبذولة لمعالجة البطالة وتوفير مواطن الشغل ورعاية ضعاف الحال والإحاطة بالفئات المعوزة. وأكد أن رئيس الدولة يتمسك بالبعد الاجتماعي للسياسة التنموية خدمة لكل الفئات والجهات وذلك خاصة بدعم التشغيل والاستثمار وبدعوة سيادته لإحكام متابعة الحالات الصعبة وإيجاد الحلول الملائمة للوضعيات التي تستوجب عناية خاصة مذكرا بما انطوت عليه الكلمة التي توجه بها سيادته للشعب التونسي يوم 28 ديسمبر الفارط من دلالات وأبعاد عميقة وبالقرارات المتخذة في اليوم الموالي والمندرجة في إطار وضع خطة متكاملة لتوفير مواطن رزق لفائدة حاملي الشهادات العليا بإقرار برنامج استعجالي للتشغيل وإدراج موضوع التنمية الجهوية كبند قار بمجلس الوزراء. وقد عبر الحاضرون في هذا الاجتماع عن اعتزازهم بنجاحات البلاد ومكاسبها التي استفادت منها كل الفئات والجهات مؤكدين وفاءهم لخيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة تونس على درب تحقيق المزيد من مقومات الرقي والمناعة.