أبرز السيٌد كمال مرجان عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي ووزير الشؤون الخارجية لدى إشرافه صباح أمس الخميس على اجتماع عام بالمركب الثقافي بالقيروان المعاني، العميقة للكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي إلى الشعب التونسي يوم 28 ديسمبر 2010 ,وأشار الوزير الى العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة لكل الجهات إيمانا منه بأنه لا دوام لتنمية لا تستند على التوازن بين الجهات ولا استقرار لمجتمع يطرد فيه الرخاء في مواقع دون أخرى مشيرا إلى ما تضمنه البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 من توجهات ترمي إلى إعطاء الجهة صلاحيات اكبر في وضع وتنفيذ البرامج التنموية التي تأخذ في الاعتبار خصوصياتها وتستجيب لحاجياتها, وأكد أهمية الإجراءات والقرارات التي أعلن عنها رئيس الدولة مؤخرا لدعم التنمية بمختلف الجهات ودفع نسق الاستثمار وبعث المشاريع بها بما يمكن من تكثيف إحداثات مواطن الشغل سيما لفائدة حاملي الشهائد العليا, واستعرض عضو الديوان السياسي البرامج الخصوصية والآليات التي تم إحداثها منذ التحول لدفع نسق النمو والتشغيل وتحسين ظروف العيش في كل الجهات دون استثناء وخصوصا في المناطق ذات الأولوية ومنها صندوق التضامن الوطني 26/26 والصندوق الوطني للتشغيل 21/21 والبنك التونسي للتضامن. وأشار وزير الشؤون الخارجية في ذات السياق إلى مركزية الرهان على الإنسان في الخيارات التنموية للرئيس زين العابدين بن علي التي تقوم على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي وعلى مبدأ التنمية الشاملة لكل الجهات والفئات دون تمييز أو إقصاء، مشيدا بتميز أداء الاقتصاد الوطني الذي توفق إلى الصمود إزاء تقلبات الفضاء العالمي, وأكد أن رئيس الدولة يتمسك بالبعد الاجتماعي للسياسة التنموية خدمة لكل الفئات والجهات وذلك خاصة بدعم التشغيل والاستثمار وبدعوة سيادته لإحكام متابعة الحالات الصعبة وإيجاد الحلول الملائمة للوضعيات التي تستوجب عناية خاصة مذكرا بالقرارات المتخذة والمندرجة في إطار وضع خطة متكاملة لتوفير مواطن رزق لفائدة حاملي الشهادات العليا بإقرار برنامج استعجالي للتشغيل وإدراج موضوع التنمية الجهوية كبند قار بمجلس الوزراء. وأعرب عن اليقين بأن ما تضمنه البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" من خطط ومشاريع طموحة سيدفع تونس خطوات إضافية على طريق اللحاق بمؤشرات البلدان المتقدمة مبرزا جسامة المسؤولية الموكولة لمختلف الهياكل القاعدية للتجمع لتجسيم هذا البرنامج الرائد. وأوضح الوزير أن التقليص من البطالة وإيجاد الحلول الكفيلة بمزيد إدماج طالبي الشغل وخاصة حاملي شهادات التعليم العالي في سوق الشغل يعد من ابرز الرهانات المطروحة في مجال التنمية الجهوية خلال المرحلة القادمة التي ترتكز خلال المرحلة القادمة على رؤية متجددة تهدف إلى المحافظة على المكاسب ودعمها وتعزيز تكامل الجهات مبرزا حرص الرئيس زين العابدين بن علي على دعم مكانة الجهة والذي برهنت عليه عديد الإجراءات والقرارات لاسيما المعلنة خلال المجلس الوزاري ليوم 15 ديسمبر الفارط حيث اقر خطة لدعم مقومات التنمية بالجهات ذات الأولوية . ودعا عضو الديوان السياسي مناضلي التجمع إلى بذل مزيد الجهد في مجالات تأطير الشباب والتعريف بالخيارات الوطنية والإنصات لمشاغل المواطنين مؤكدا أنٌ ما تحقق لكافة الفئات الاجتماعية والجهات حفز التونسيين والتونسيات على التعبير في كل المحطات والمواعيد عن تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي قائدا لمسيرة تونس على درب المزيد من مقومات التقدم والمناعة. كما أبرز قدرة التونسيين وفي مقدمتهم مناضلو التجمع على التصدي لمخططات المناوئين ودحض المزاعم والافتراءات الرامية إلى النيل من مكاسب تونس والمساس بأمنها واستقرارها. وعبر مناضلو ومناضلات التجمع بولاية القيروان عن عزمهم على المساهمة الفاعلة في إنجاح مختلف البرامج التنموية وتجسيد أهداف البرنامج الرئاسي للخماسية الحالية مؤكدين التفافهم حول الرئيس زين العابدين بن علي وتعلقهم بسيادته خيارا للحاضر والمستقبل. وقد عبر الحاضرون في هذا الاجتماع عن اعتزازهم بنجاحات البلاد ومكاسبها التي استفادت منها كل الفئات والجهات مؤكدين وفاءهم لخيارات الرئيس زين العابدين بن علي وتمسكهم بسيادته قائدا لمسيرة تونس على درب تحقيق المزيد من مقومات الرقي والمناعة.